قال السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن 18 حزبا سياسيا توافقوا على تشكيل تحالف انتخابي موحد قائم على ضرورة إعلاء مصلحة الوطن والبعد عن التمييز
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى دعا عدة أحزاب -خلال لقائه معهم الأسبوع الماضي- إلى تشكيل قائمة موحدة يتفق عليها الجميع، بما يعزز من تواجد الأحزاب على الساحة السياسية ومساهمتها بفاعلية في أنشطة البرلمان الجديد.
وأضاف البدوي، خلال كلمته في اجتماع توحيد الأحزاب السياسية الذي عقد بمقر الحزب مساء اليوم السبت، أنه تم توجيه الدعوة إلى كل من رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري ولم يحضر، وكذلك الأمر بالنسبة للمنسق العام لقائمة “صحوة مصر” عبد الجليل مصطفى الذي لم يحضر أيضا.
وأوضح البدوي أن أعضاء الأحزاب اتفقوا على وثيقة سياسية تتضمن مجموعة من المبادئ لاختيار المرشحين لخوض الانتخابات، أهمها أن يكون المرشح لديه “إيمان بثورتي يناير ويونيو”، لافتا إلى أنه تم الاتفاق أيضا على عدم تمييز حزب قديم على حزب ناشء.
وتابع أنه سيتم عقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل لتوضيح كافة تفاصيل تأسيس التحالف القومي الجديد، مؤكدا أنه تم الانتهاء من اختيار عدة لجان لاختيار المرشحين، وتضم اللجنة الأولى وزير التضامن الاجتماعي السابق أحمد البرعي وسمير غطاس وسامح عاشور ونبيل زكي.
وأضاف أن لجنة اقتراح معايير المرشحين ستضم كلا من سكرتير عام حزب الوفد حسام الخولي، وأمين عام حزب المؤتمر اللواء أمين راضي، ورئيس حزب الكرامة محمد سامي، ورئيس حزب مستقبل وطن محمد بدران.
وذكر رئيس حزب الوفد أن عددا من ممثلي الأحزاب طرح اختيار ترشح الرئيس السابق عدلي منصور على قوائم التحالف، تمهيدا لتعيينه رئيسا لمجلس النواب حال نجاح القائمة.
وأبرز الأحزاب التي شاركت في الاجتماع أحزاب الوفد، الكرامة، مستقبل وطن، الإصلاح والتنمية، السادات الديمقراطي، العربي، العدل والمساواة، المحافظين، مصر الثورة، التجمع، الغد، المؤتمر، تيار الاستقلال، ائتلاف نداء مصر، ائتلاف تحيا مصر، حزب حماة الوطن، تيار الشراكة.
من جانبه، قال رئيس تيار الاستقلال أحمد الفضالي إنه لن ينضم لذلك التحالف وسيستمر في تحالف رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري.
وتابع “لدينا مبادئ لن نتنازل عنها وسنظل متمسكين بقائمة الجنزوري وحضرت اليوم للاستماع لوجهة نظر القائمين على الدعوة”.
من ناحية أخرى، رفض عدد من الأحزاب السياسية دعوة حزب الوفد لها لحضور اجتماع اليوم.
إذ أعلن تحالف الجبهة المصرية -الذي يضم 4 أحزاب سياسية هي الحركة الوطنية ومصر بلدي والجيل ومصر الحديثة- رفضه قبول دعوة حزب الوفد، مؤكدا أن “محاولة تشكيل قائمة وطنية موسعة أصبحت مستحيلة في الوقت الحالي خاصة مع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية”.
والانتخابات البرلمانية هي الاستحقاق الثالث في خارطة الطريق، بعد الاستفتاء على الدستور وإتمام انتخاب رئيس الجمهورية، التي أعلن عنها الجيش عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، إثر تظاهرات شعبية حاشدة ضد حكمه.
كما أعلن حزب المصريين الأحرار رفضه المشاركة في الاجتماع، مؤكدا أن “الوقت لم يعد كافيا للدخول في تحالفات جديدة”.
وقال المتحدث باسم الحزب شهاب وجيه إن الحزب مستمر في القائمة الوطنية التي يشكلها رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري ولن ينضم لتحالف الوفد.
وقال مصدر بقائمة الجنزوري إن القائمة لن تشارك في اجتماع اليوم خاصة أن الوفد هو من رفض الانضمام للقائمة الموحدة منذ البداية، ووصفها بأنها “تعبر عن فلول نظام مبارك”.
وانتقد عضو المجلس الرئاسي لحزب النور عبدالله بدران دعوة حزب الوفد للاحزاب لإعداد قائمة وطنية وعدم دعوتهم لحزبه، مؤكدا أن “الدعوة فشلت قبل أن تبدأ”.
كانت اللجنة العليا للانتخابات أعلنت -الأسبوع الماضي- إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة على مرحلتين، بحيث تجرى المرحلة الأولى في دوائرها خارج مصر يومي 21 و22 مارس، وداخلها يومي 22 و23 مارس المقبل، أما المرحلة الثانية فستجرى في دوائرها خارج مصر يومي 25 و26 أبريل، وداخل مصر يومي 26 و27 أبريل 2015.