انتشرت تقارير إعلامية خلال الأيام الماضية تشير إلى أن الأرض ستغرق في ظلام دامس خلال أيام 21 و22 و23 ديسمبر المقبل المقبل بسبب عاصفة شمسية هائلة ستحجب أشعة الشمس من الوصول إلى الأرض، وبالتالي سيعيش سكان الأرض بلا شمس ، ونسبت التقارير ذلك إلى علماء في وكالة الفضاء الأمريكية ” ناسا ” .
وزعم البعض أن تشارلز بولدن رئيس وكالة ” ناسا ” طلب من سكان الأرض التزام الهدوء لأن هذه الظاهرة تحدث بسبب عاصفة شمسية تستمر لمدة 72 ساعة وهي الأكبر في السنوات ال 50 الماضية .
وزاد من تأكيد هذه الأقاويل تصريحات علماء من جمعية “من السماء إلى الأرض” مثل مونيك ماتيو الذى أكد أن الأيام الثلاثة من الظلام ستحدث بالفعل على الأرض وستعيش البشرية لحظات صعبة للغاية .
وبعد أن تسببت هذه التقارير في حدوث ذعر بين البعض تم التحقق من الأمر، اتضح أن البيان المثير المنسوب لوكالة ” ناسا ” والصادر عن تشارلز بولدن يعود إلى فيديو قديم تم بثه في العام 2011 يشجع فيه تشارلز بولدن الأمريكيين على امتلاك طوق النجاة والاستعداد لسيناريو مشابه ومع ذلك، فإن هذا الفيديو لا علاقة له على الإطلاق بأى تحذير عن حدوث عاصفة شمسية محتملة .
كما أشارت دراسة نشرت قبل أيام فى مجلة ” نيتشر” العلمية إلى أنه أصبح من الممكن التنبؤ بالانفجار الشمسي قبل 24 ساعة فقط ولذا فمن المستحيل أن نعرف بدقة ما الذي سيحدث على سطح الشمس في 21 و22 و23 ديسمبر .
كذلك حتى لو افترض حدوث مثل هذه التوهجات الشمسية القوية خلال هذه الفترة ، فإن هذا الحدث لن يؤثر في سكان الأرض لأن التوهجات الشمسية التي تكون أحياناً عنيفة جداً تحدث بانتظام كما أن وصول الجسيمات المشحونة جراء هذه الانفجارات إلى الغلاف الجوي العلوي لكوكبنا هو الذي يتسبب في حدوث ظاهرة الشفق القطبي وهي ظاهرة ليست نادرة أبداً، ففي العام 2013 بلغ النشاط الشمسي ذروته وذلك ضمن دورة معروفة متكررة للشمس .