الدكتورة هيلانه سيدراوس من مواليد طنطا عام 1904 حيث اقتصر تعليم الفتيات على المراحل الأولى ومبادئ القراءة والكتابة.
كانت ضعيفة البنية لذلك لم تلتحق بالمدرسة إلا في سن الثامنة، حيث درست بمدرسة السنية، وبعدها بكلية إعداد المعلمات حيث كان الطريق الوحيد للمرأة المصرية لتصبح معلمة، في السنة الثانية.
أرسلت إلى لندن في بعثة لدراسة الرياضيات حيث كانت من أوائل المصريات الدارسات بالخارج، وعرض عليها الملحق الثقافي المصري دراسة الطب، فكانت من ضمن خمس نساء مصريات أخريات، وفي عام 1930 عادت لمصر للعمل بمستشفي كتشنر التذكاري والمخصص فقط للنساء حيث قامت بعمليات جراحية وعمليات توليد.
وكانت أول طبيبة مقيمة بعد مغادرة الطبيبة الإنجليزية، وكانت تشارك هيلانه في اجتماعات الحركة النسائية في بيت الأمة مع السيدة صفية زغلول في خدمة الحراك الوطني ومناهضة الاحتلال وانضمت لجمعية هدي شعراوي النسوية.
اعتزلت الطب في السبعين من عمرها وتفرغت لترجمة قصص الأطفال.