ستون عاما كاملة مضت على إشعال السيدة روزا بارك، انتفاضة للسود بأميركا، عقب رفضها التنازل عن مقعدها فى الحافلة لرجل أبيض.
واستطاعت روزا، عبر الحادثة التى قد تبدو بسيطة ، والتى وقعت فى الأول من ديسمبر 1955، أن تشعل شرارة الغضب وسط السود، كما ألهمتهم حينها لتأسيس حركة الحقوق المدنية وإلغاء التمييز العنصري بأميركا.
وكانت روزا، في شتاء 1955، داخل حافلة في ولاية ألاباما، حين طلب منها السائق جيمس بلايك، أن تغادر مقعدها كى يجلس به رجل أبيض، لكنها رفضت، وتشبثت بموقفها رغم تهديدها بإحضار الشرطة.
عقب إصرارها على عدم تسليم مكانها لرجل أبيض، جرى اعتقال روزا وتم اقتيادها إلى مخفر الشرطة، مما جعل الناشط مارتن لوثر كينج، يقود حملة لمقاطعة الشركة المسيرة للحافلات في الولاية.
أدينت روزا، وقتها، بغرامة قدرها 15 دولارا بتهمة خرق القوانين المحلية، وإحداث الفوضى فى الأماكن العمومية.
لكن المسار الذي سلكته الأحداث قاد المحكمة العليا في الولايات المتحدة إلى إلغاء التمييز العنصري فى الحافلات، في العام التالي، مما حول روزا إلى رمز لدى السود والداعين إلى التحرر من العنصرية حول العالم.
وأجرى زعيم جنوب إفريقيا الراحل، نيلسون مانديلا، زيارة لروزا في ديترويت الأميركية، عام 1990، مباشرة بعد خروجه من السجن، حيث قبع لأجل النضال حول مطلب تحرري من الأبارتيد.