بدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أول زيارة رسمية له منذ أن تولى مهام منصبه كرئيس لجمهورية مصر العربية إلى دولة الإمارات، وذلك بناء على دعوة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للمشاركة في افتتاح “القمة العالمية لطاقة المستقبل”، التي تقام ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وتأتي الزيارة التي تستغرق يومين في إطار دعم العلاقات المصرية ـ الخليجية، كما أنها وبحسب بيان الرئاسة المصرية الصادر حول الزيارة، تعد مناسبة لتسجيل تقدير وامتنان مصر للمواقف الداعمة والمساندة التي أبدتها دولة الإمارات قيادة وشعباً إزاء مصر ووقوفهم بجانبها في أعقاب ثورة 30 يونيو، تنفيذاً لتوجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وفيما تشهد الزيارة مباحثات بين الرئيس المصري والمسئولين الإماراتيين، حول عدد من القضايا والملفات البارزة التي تهم البلدين، أشار مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير ناجي الغطريفي، إلى أن انشغال الساحة السياسية الدولية بقضية الإرهاب سيلقي بظلاله على المباحثات التي ستتم بين الجانبين.
وبحسب موقع 24 أوضح الغطريفي، أن تعزيز العلاقات المصرية – الإماراتية على كافة المستويات، سيكون الهدف الأساسي والرئيسي للزيارة.
بدوره، اعتبر أستاذ العلوم السياسية الدكتور صبري سعيد، أن التفاعل مع القوى العربية وخاصة الإمارات تأتي ضمن أولويات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لاسيما أن الإمارات تعد من أكثر الدول الإقليمية الداعمة لمصر وثورتها.
وأضاف سعيد، أنه من المتوقع أن تتضمن الزيارة بحث عدد من الملفات، حيث سيتم تفعيل سبل التعاون بين البلدين فيما يخص قضية الإرهاب وتجفيف منابعه، لاسيما أن مصر قد مرت بتجربة مريرة، والتطرق لملف تفعيل سبل التعاون العلمي والاستفادة من تجربة الإمارات في المناطق الحرة، واصفاً الزيارة التي تستغرق يومين بأنها بمثابة إشارة البدء من الجانبين، لتفعيل التعاون بينهم.
وعن أهمية مشاركة السيسي في القمة العالمية لطاقة المستقبل، أكد أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة الدكتور فخري الفقي، أن المؤتمر يضم حوالي 120 دولة و3500 شركة، والتواصل مع هذه الشركات والدول من خلال هذا المؤتمر، يصب في صالح ملف الطاقة الذي تعاني منه مصر.
كما أشاد الفقي لـ24، بتوقيت الزيارة التي تأتي قبل المؤتمر الاقتصادي المصري في مارس المقبل، مؤكداً أن الملف الاقتصادي سيكون من أبرز الملفات على أجندة الرئيس المصري خلال الزيارة، لاسيما عقب مضي مصر في خطى ثابتة لتنفيذ آليات من شأنها جذب الاستثمارات الإماراتية لمصر، وذلك من خلال تعديل حزمة من القوانين، كقانون الاستثمار الموحد وقانون تسوية المنازعات بين المستثمر والدولة، وقانون حماية المستثمر.