أكد محمد علاء الدين، مدير “مرصد الأمن الفكري” بالقاهرة، أن تنظيم داعش الإرهابي بدأ يتخذ طوراً جديداً في تنفيذ عملياته الإرهابية حول العالم، موضحاً أن النهج الجديد يتمثل فيما أطلق عليه “خلايا التماسيح”.
وأشار علاء الدين لـ24، إلى أن التنظيم الإرهابي استطاع أن يوظف ذئابه المنفردة في تشكيل خلايا جديدة تحت مسمى “التماسيح” تتخذ شكل أكبر في التخطيط والتنفيذ وتضم عناصر استطاع التنظيم تجنيدها عبر وسائله العابرة.
وأوضح مدير مرصد الأمن الفكري، أن الاستراتيجية الجديدة مؤشر خطير على أن التنظيم يحاول ترتيب صفوفه من جديد بعد الضربات العسكرية القوية التي تلقاها وخاصة في سوريا.
ولفت علاء الدين، إلى أن اختيار مسمى لفظ “التماسيح” ليس ضرباً من الخيال، إنما اعتادت هذه التنظيمات على الميل إلى حمل ألقاب ومسميات لها دلالات هامة وعميقة بشأن قدرتها على خلق هوية مميزة، موضحاً أن التماسيح لا تهاجم فريستها إلا عن طريق أسلوب الكمين، وهذا ما سيعتمده التنظيم خلال الفترة المقبلة عبر ذئابه المنفردة التي تحولت إلى تماسيح تهاجم على هيئة مجموعات.
وأضاف علاء الدين، أن هذا المصطلح الذي يصف تكتيكات الهجوم الجديدة لداعش، عثرت عليه المخابرات البريطانية ضمن بيانات تخص التنظيم موجودة على اسطوانات كمبيوتر في سوريا، بعد السيطرة على مناطق التنظيم هناك.
وشدد على أن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية يجيدون استخدام الأدوات الإعلامية، وطرح الرسائل في عدة اتجاه عبر الإصدارات المختلفة، مؤكداً أن الرموز التي تستخدمها الجماعات الإرهابية تحمل دلالات ترتبط بأيديولوجيا وأفكار تلك ودعا علاء الدين، إلى ضرورة إنشاء مراكز بحثية متخصصة تبحث في دلالات الرموز والأفعال الصادرة عنها وتفكيك شفرة مضمونها وأهدافها حتى تستطيع مواكبة تطورها وتحسين سبل المواجهة.