مع بدء موسم الإجازات الصيفية، يجد البعض فرصة نادرة للقراءة التي قد لا يتوافر لها الوقت الكافي بسبب مشاغل الحياة اليومية، ويقبل كثيرون على الأعمال الأدبية خصوصا لقضاء وقت ممتع مع “خير رفيق”.
ومن الأعمال الأدبية التي لا تزال تحظى باهتمام القراء عبر العالم مجموعة من الروايات الكبرى التي لا تفقد بريقها وتتجدد مكانتها مع قرائها من جيل إلى جيل.
وأجرت شبكة “بي بي سي” تصويتاً استطلعت فيه آراء الخبراء والنقاد والكتاب عن أهم الروايات وأكثرها تأثيراً على المجتمعات والتاريخ، وتلقت فيه إجابات من 108 منهم.
واحتلت المراكز العشر الأوائل كل من الأوديسة، كوخ العم توم، فرانكنشتاين، 1984 والأشياء تتداعى، ألف ليلة وليلة، دون كيشوت، هاملت، مئة عام من العزلة، والإلياذة.. وهذه هي الأسباب التي دعت المصوتين لاختيار هذه الأعمال:
1 – الأوديسة لــ “هوميروس” القرن الثامن قبل الميلاد ملحمة شعرية إغريقية مستلهمة من حروب طروادة. تُنسب إلى الشاعر الإغريقي هوميروس وتروي قصة بطلها ”أوديسيوس“ بعد انتهاء الحرب ورحلة عودته إلى وطنه بعد غياب طويل. وقد تصدرت القائمة لأنها برأي نقاد وكتّاب شاركوا بالتصويت، تعد من الأساطير التي لعبت دورا كبيرا في تشكيل قيم الثقافة الغربية.
2 -كوخ العم توم، لـ “هارييت بيتشر ستو” 1852 جاءت في المركز الثاني رواية “كوخ العم توم” التي أجمع العديد من المصوتين عليها أنها من أكثر الأعمال تأثيرا على حركة التحرر من العبودية، وهي الرواية السياسية الأكثر انتشارا في القرن التاسع عشر في أمريكا. ووصفت الرواية ـ التي ترجمت للعديد من اللغات وأثرت بأجيال عديدة من الكتّاب ـ بأنها ساعدت أمة كاملة على تغيير قوانينها الجائرة، والتحرك لرفع الظلم عن العبيد، وحققت نقلة نوعية لحياة الملايين للأفضل، وهو بالضبط دور الأدب.
3- فرانكشتاين، لـ “ماري شيلي” 1818 حلت رواية الكاتبة “ماري شيلي” التي مر على صدورها 200 سنة في المركز الثالث. وهي تعيد تشكيل مفاهيم الحياة والموت، والإنسان والآلة في ظل قسوة العالم الحديث، والتي ربما يرمز لها المسخ الذي يصنعه العالم فرانكشتاين أثناء محاولته لبعث الحياة في المادة.
4- ألف ليلة وليلة، القرن 18 ميلادي لم تغب عن القائمة حكايا ألف ليلة وليلة الأكثر شهرةً على مستوى العالم. حكاية شهريار وشهرزاد ألهمت مئات الأعمال الفنية التشكيلية والسينمائية والدرامية وغيرها، وقدمت للعالم لمحة عن ثقافة الشرق.
5- مئة عام من العزلة، لـ “جابرييل جارثيا ماركيز” 1976 اتفق كتّاب وروائيون ونقاد عدة على أن رواية “مئة عام من العزلة” من أعظم ما كتب خلال القرن الماضي، فالرواية، إلى جانب عبقرية أحداثها وتداخل شخصياتها، قدمت نظرة وأفقاً أكثر عالمية للأدب، وكانت قفزة نوعية في تحويل التركيز عن الأعمال ذات الصبغة الغربية الأوروبية إلى أعمال من ثقافات أخرى، كأمريكا اللاتينية.