يعتبرها العالم قوة لم يرى مثلها من قبل، بعقوبات قاتلة، وسيطرتها على مناطق واسعة، أصبح تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مسيطراَ على مساحات أكبر من حجم انجلترا ، بحسب ما ورد فى صحيفة الدايلى ميل البريطانية.
ذكرت الصحيفة – في تقرير على موقعها الإلكترونى – أن قوة داعش تزداد وتتسع وتخرج من حدود سوريا والعراق، وذلك بعد محو حدود البلدين، وتحول الرقة السورية إلى عاصمة داعش ، وأصبحت الموصل العراقية لأكبر المدن التى تضم مقاتلى التنظيم.
أعدت الدايلى ميل تقريرا تناول بداية ظهور التنظيم، وما يفعلوه حتى الآن..
1- ولادة الوحش :
كان تنظيم داعش فى البداية فرع من تنظيم القاعدة، وظهر فى العراق بعد الغزو الأمريكى عام 2003، واستفاد من سيطرة الحكومة الشيعية، وكره السنة له ا، فتمكن من استقطاب عدد كبير منهم.
وكانت الثورة السورية ثانى الفرص الكبرى التى استخدمتها داعش ، فبعد الثورة عام 2011، انفصل داعش عن تنظيم القاعدة عام 2012 ، واقتحم حوالى ثمانية سجون كبرى فى العراق وأخرج منها حوالى 10.000 مسجون ثم سيطر على مناطق مثل الفالوجة، والرمادي، الموصل.
ووفقا للاستخبارات الأمريكية، تمكن داعش من جذب حوالى 33 ألف مقاتل اجنبي للانضمام لصفوفها.
2- قادة يشربون الخمر :
منذ البداية استطاع داعش جذب انتباه المتشددين دينيا، ولكنهم كانوا من شاربى الخمور، الذين عملوا سابقاً خدام للرئيس العراقي صدام حسين، تعرفوا على بعض في المعتقلات الأمريكية، وبقوا على اتصال بعد خروجهم منها، وأصبح قائدهم عوض إبراهيم البدرى، المعروف باسم “أبو بكر البغدادى”.
عدد كبير من القادة السابقين فى جيش صدام حسين أصبحوا من كبار قادة داعش، وقتل أغلبهم في الغارات الجوية والحروب.
3- المهارة العسكرية :
أثبت داعش قدرته على القتال وفض سيطرته داخل المعارك، فاستطاع خلال صيف عام 2014 السيطرة على مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، وبعد فترة استطاع السيطرة على الكثير من القرى والمدن.
عمل داعش بعد ذلك على تقسيم القوات وتشتيت الفرق العسكرية، ثم الهجوم عليهم، كما يرسل كوادره فى الليل إلى المدن والبلدات من أجل الاستيلاء على خيراتها، وابتزاز رجال الاعمال المحليين.
4- مقاتلون متعددون :
لدى داعش ثلاث أنواع من المقاتلين، أنصار وهم الجهاديين من العراق وسوريا، والمهاجرين المقاتلين من خارج سوريا والعراق، والمؤيدين المدنيين، والذين يحصلون على رواتب مقابل عملهم كحراس لقادة داعش والمباني، وهناك مقاتلين يعملون في “التكفير” أى يعملون على تحديد من هم المسلم ومن كافر، ولديهم القدرة على قتل الكفار.
وفى الموصل استطاع مقاتلى التنظيم الحصول على أسلحة تقدر بحوالي 2 مليار دولار من الجيش العراقي والمساعدات التي ارسلتها الحكومة الامريكية للعراق، من بينهم 26 دبابة، وأسلحة ثقيلة، وصواريخ.
5- تدفق الالاف :
يتدفق الرجال والنساء على سوريا والعراق من أجل الانضمام للتنظيم، ليس فقط من أوروبا وأمريكا، ولكن من الاتحاد السوفيتي السابق، والمسلمين في الصين، والدول العربية وخاصة من تونس، والسعودية، وتركيا، بعضهم من الشيشان وجورجيا المالكين لسنوات طويلة من الخبرة في القتال.
يستطيع الرجال الوصول إلى معاقل داعش عبر تركيا، وتغمض الحكومة التركية أعينها عن ذلك، وتدعى الجهل.
6- حلم لم يتحقق :
عندما أعلن داعش تأسيسه للخلافة الإسلامية في يونيو الماضى ، وعد الجميع بحياة أفضل، بجمع القمامة من الطرق، وتوفير الخدمات العامة، وتمهيد الطرق، وترميم المنازل القديمة، فرحب بهم الكثير من السنة في العراق وسوريا، واعتبروهم قادة يخلصوهم من النظامم العلوي أو الشيعي المستبد، وبعد شهرين تدرب مقاتلي التنظيم في معسكرات مختلفة، وامتلك الجهاديين قوات غير عادية، فانتشروا في كل مكان، يقتلون ويغتصبون.
أصبح بإمكان شاب درس الشريعة في السعودية أن يكون قاضى ، ويحصل الشباب على مبالغ تصل 1500 دولار مقابل الزواج، ويحصل على 400 دولار مقابل كل طفل، ويخبر القادة هؤلاء الرجال إنهم إذا قتلوا خلال الحرب يحصلون فى الجنة على 72 حورية، ببشرة بيضاء يستطيع الرؤية من خلالها.
7- جحيم للأسر والاستعباد :
ارتفع سعر الحياة في المناطق التي تسيطر عليها داعش كثيرا، فزاد سعر الخبز خمسة أضعاف خلال عام واحد، وانقطعت الكهرباء والماء، وأصبح سعر الهواتف والكهرباء غير معقول ، وتعمل الطاقة لساعات قليلة يوميا، ومُنع استخدام الهواتف المحمولة، حتى لا تستخدمهم الولايات المتحدة فى تحديد مواقع التنظيم.
وانتشر جواسيس داعش المعروفين باسم ” الأمنيين ” فى كل مكان، يراقبون الجميع، ويفرض النظام قوانين الشريعة الإسلامية، ويزيدوها تشددا، فمن يسرق يقطعون يده، ويعاقبون المدخنين ويرتدون “تيشيرتات” مرسوم عليها رسومات مختلفة، كما منعوا الموسيقي.
يأسر مقاتلي التنظيم الفتيات الازيديات، ويقتلون من يرفض الاستسلام لهم، ويعرضوهم في الاسواق، من أجل الاستبعاد الجنسي في الموصل والرقة، وهناك فتيات تعبن مقابل علبة سجائر، ويحرص المهربين والتجار السعوديين شراء الفتيات ذوات البشرة البيضاء، والعيون الزرقاء.
8- الرغبة المتقدة فى القتل :
لدى داعش مجلة الكترونية تدعى “دابق”، والمسماة تيمنا بقرية صغيرة قريبة من حلب شمال سوريا، وهذه المجلة كفيلة لاصطحاب الجميع لداخل رغبتهم المتقدة فى القتل، وتنفيذ عقوبات الاعدام بمختلف الطرق، حيث ينشرون عليها مختلف الصور لضحاياهم الغرب والروس.
يعتقد قيادات داعش إنهم بعد تحقيق النصر الملحمي، سيذهبون للاستيلاء على اسطنبول، وكل المواقع التاريخية القديمة، ويقضوا على إيران.