كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن المساعدات البريطانية لبورما، توجهت لتدريب جيشها الذي يعد من أكثر جيوش العالم وحشية، حيث يتم جلب الجنود إلى المملكة المتحدة لتدريبهم علي مهارات القيادة واللغة الإنجليزية.
وقالت الصحيفة، “إن بريطانيا تنفق حوالي 3.4 مليون جنيه أسترليني سنويا لجلب قوات من الخارج بما في ذلك الجيش البورمي المتهم بقتل واغتصاب أبناء شعبه، لإعطائهم دورات تدريبية في أكاديمية الدفاع البريطانية في “شريفنهام”، حيث تقدم لهم الدروس، والفرص لاختبار أفضل ما في الثقافة البريطانية”.
وتظهر الأرقام أن 236668 جنيهاً إسترليناً تم إنفاقها علي إعطاء جنود الجيش البورمي، دورات تدريبية في القيادة واللغة الإنجليزية، وعن دور الجيش في سير العملية الديمقراطية، بحسب الصحيفة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتتش” الحقوقية الحكومة البورمية بعدم فعل أي شيء يذكر في معالجة قمع الجيش الوحشي لـ “الروهينجا”، إحدى الاقليات العرقية العديدة بالبلاد.
وأوضحت أن هناك تقارير واسعة الانتشار عن انتهاكات خطيرة وقعت علي أيدي قوات الأمن النظامية ضد القرويين “الروهينجا” بما في ذلك عمليات قتل واغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي والتعذيب وسوء المعاملة والاعتقالات التعسفية والحرق.
وقال النائب الليبرالي الديمقراطي توم بريك: “الجيش البورمي يعد أحد أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم، فلماذا تستخدم معوناتنا المالية في مساعدة انتهاكاتهم؟ هذا أمر مخز تماماً، كيف يمكن لوزرائنا فعل ذلك؟ إن المملكة المتحدة تتغاضى عن الأخطار التي تهدد سمعتها الدولية باعتبارها داعمة لحقوق الإنسان “.
لكن وزير الدفاع وعضو حزب المحافظين مارك لانكستر دافع عن هذا الإنفاق قائلاً: “دورات الأمن البريطانية تكفل معرفة الدول الأخرى بالقيم البريطانية ومبادئ حقوق الإنسان؛ ما يقلل الصراعات العالمية ووسائل زعزعة الاستقرار، وهذا بدوره يحد من الهجرة الجماعية ويساعد الشعوب الأكثر فقراً ويجعل بريطانيا أكثر أمناً”.
وصرحت وزارة الدفاع البريطانية أن نحو 2.5% من إجمالي الميزانية السنوية لأكاديمية الدفاع والبالغة 135.5 مليون جنيه إسترليني تصنف كمساعدات إنمائية رسمية.