حذر رئيس ديوان الوقف السنى العراقى الشيخ عبد اللطيف الهميم، من أن الأمة الإسلامية تواجه أسوأ من مخطط “سايكس-بيكو”، وقال إنه لا سبيل من مخططات التقسيم إلا بالتمسك بوسطية الفكر الإسلامى.
ودعا الهميم إلى الشروع فى بناء الدولة فى العراق على أسس المساواة والعدالة وبعيدًا عن الطائفية، وبناء فكر على الوسطية باعتبار أن الأمة الإسلامية امتازت على باقى الأمم بوسطيتها.
ونبه الهميم، خلال الاحتفال بذكرى معركة بدر الكبرى بجامع أم القرى، فى بغداد أمس الجمعة، بحضور رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبورى، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، وشيوخ وعلماء الدين إلى أن الأمة تمر بلحظة تاريخية فارقة تستدعى استيعاب الدروس، والانتباه إلى أن هوية الأمة بأكملها فى خطر، والسيل داهمنا ويراد لها التقسيم إلى كانتونات ودول صغيرة أسوأ من مخطط “سايكس-بيكو”.
وأضاف، إننا إذا لم نتحد فإن هوية الأمة مهددة ولا خلاص لها إلا بالرجوع للإسلام المستنير، الذى أسس دولة لم يؤسسها أحد من العالمين، إن الدول لا تبنى بالاتكال على الغيب وإنما على عالم الشهادة وقانون السبب والمسبب العلمى، موضحًا أن توفيق الله ولطفه يأتى بعد مباشرة الأسباب وليس قبلها.