قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن تركيا اتخذت موقفا واضحا حيال ما جرى في مصر ودفعت ثمنه باهظا جراء هذا الموقف.
وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ عزل الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013.
وأضاف أوغلوا، أن تركيا تولي اهتمامًا شديدًا بمصر لأنها العمود الفقري للمنطقة، وتتمنى أن تكون أكبر شريك استراتيجي لتركيا خلال الفترة المقبلة.
وقال إن “تركيا اتخذت موقفًا واضحًا حيال ما جرى في مصر، وأنها دفعت الثمن باهظًا جراء هذا الموقف”، لافتًا إلى أن مصر تشبه تركيا إلى حد كبير، ولن تتحقق الديمقراطية فيها إلا عبر الاستجابة للإرادة الشعبية.
وأشار إلى أن سبب ظهور مخاطر الإرهاب في العراق وسوريا هو عدم دعم الحركات الديمقراطية فيها، مشيرًا إلى أن تركيا ودول الجوار دفعت ثمنًا باهظًا لذلك، كما أن تركيا لن تقبل بعذ ذلك بأن ينهض أحد ليعطيها دروسًا في هذا الصدد، منوهًا إلى أن بلاده دفعت للاجئين السوريين 3.5 مليار دولار من ضرائب مواطنيها، وهي حلال للسوريين، لكن على المجتمع الدولي أن يقدر ذلك ويقوم باتخاذ اللازم.
كانت مصر أصدرت في أقل من أسبوع بيانين منددين بتصريحات الرئيس التركي في الأمم المتحدة ضد مصر، بعد قال إن “الذين يعترضون على أعمال القتل في العراق وسوريا واغتيال الديمقراطية في مصر يتعرضون لاتهامات بالغة الظلم ولا أساس لها ويتهمون على الفور بدعم الإرهاب”.