شددت رئيسة المجلس الفيدرالى الروسى، فالنتينا ماتفيينكو، على عدم جواز مشاركة القوات الأمريكية فى العملية العسكرية البرية فى سوريا فى غياب الطلب السورى، لافتة إلى أن أمريكا ستنتهك القانون الدولى لو أقدمت على هذه الخطوة.
وأضافت أن الولايات المتحدة لم تنل موافقة المنظمة الدولية والقيادة السورية، وفى الوقت نفسه، جددت دعوة بلادها إلى الولايات المتحدة للانضمام إلى العملية الجوية الروسية فى سوريا بقولها: “لا نزال نرى لنا مصلحة فى انضمام الولايات المتحدة إلى عمليتنا فى سوريا حتى نحارب تنظيم الدولة الإسلامية بصورة مشتركة”.
وجاء هذا التصريح ردًا على إعلان وزير الدفاع الأمريكى، آشتون كارتر، أن واشنطن ستكثف الضغوط على مقاتلى تنظيم داعش فى سوريا والعراق عبر دعم شركائها بحملة جوية موسعة وعمل مباشر على الأرض، كما قال أيضًا إن البنتاجون لا يستبعد إمكانية أن تشن الولايات المتحدة عملية عسكرية برية على تنظيم داعش.
فى هذا الصدد اقترح البنتاجون، على الإدارة الأمريكية إرسال عدد محدود من العسكريين الأمريكيين لكى ينضموا إلى فصائل الجيش العراقى التى تحارب فى الخطوط الأمامية على ميادين المعارك ضد داعش، بالإضافة إلى دراسة إمكانية إرسال مثل هؤلاء المستشارين إلى صفوف الوحدات الكردية والمعارضة السورية المعتدلة، وسيرًا على منهج الروس فى تصريحاتهم، قال العسكريون الأمريكيون إن أى نشر لقوة أمريكية فى سوريا، سيكون محدودًا زمنيًّا، بالإضافة إلى كون مهمة الجنود محدودة ونوعية، حيث ستتضمن تقديم الاستشارات لمقاتلى المعارضة السورية والمساعدة فى توجيه الغارات الأمريكية على مواقع تنظيم داعش.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن الحديث يدور عن نشر سرب يضم 8 مروحيات أباتشى فى العراق، مضيفة أن هذه الخطوة ستتطلب أيضًا نشر مئات الجنود الأمريكيين الإضافيين لتشغيل وصيانة المروحيات، كما أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، أن بلاده تملك إمكانية لفرض منطقة حظر جوى فى سوريا، لكن الأمر متعلق بالسياسة.
وأوضح دانفورد خلال جلسة استماع فى مجلس الشيوخ، الثلاثاء 27 أكتوبر الحالى: “من وجهة نظر عسكرية نستطيع إقامة حظر جوى ولكن التحديات هنا سياسية وقانونية، وأيضًا التحدى يتعلق بإعادة توجيه الموارد الموجهة الآن لمحاربة داعش، إلى دعم منطقة حظر الطيران”.
والجدير بالذكر، أن تركيا اقترحت فرض منطقة حظر جوى شمال سوريا، غير أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى، الناتو، لم تدعما هذا الاقتراح بشكل مبدئى، بينما وصف السفير الروسى فى لندن، ألكسندر ياكوفينكو، هذه الفكرة بالخطيرة جدا، مؤكدًا أن فى حال تنفيذ خطط إقامة مناطق آمنة ومناطق حظر طيران فى سوريا، فإنها ستؤدى إلى تقسيم فعلى للبلاد.