ندد الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء بسياسات حلف الناتو وتصريحاته التى وصفها بالعدوانية.
وركز فى كلمته أمام البرلمان الروسى على التصعيد الذى يمارسه الحلف المستمر فى تأجيج خطابه العدوانى، والتحركات العدوانية على حدود روسيا.
وقال: “علينا فى مثل هذه الظروف، أن نولى اهتماما منقطع النظير للقضايا المندرجة فى إطار تعزيز قدرات بلادنا الدفاعية”، وهو ما فسره المراقبون بغضب روسيا من الغرب عموما، ومن حلف الناتو على وجه الخصوص بسبب ما تراه موسكو من تحركات وسياسات نحو حدودها المباشرة.
من جهة أخرى، دعا بوتين العالم إلى رصّ الصفوف والحشد فى مواجهة الإرهاب الدولى، معتبرًا أن تفشى هذه الظاهرة يذكِّر بصعود النازية الذى سبق الحرب العالمية الثانية.
خلال كلمته فى مجلس الدوما، دعا النواب إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا الحرب الوطنية العظمى، وذلك فى الذكرى الخامسة والسبعين لاندلاعها.
واستذكر بوتين فى الكلمة ويلات الحرب العالمية الثانية، متسائلا “عن ماهية العبر الأخرى اللازمة لنبذ الخلافات الأيديولوجية البائدة، والكف عن ممارسة الخدع الجيوسياسية، قبل الحشد لحرب موحدة ضد الإرهاب الدولى؟”، مشيرًا إلى تعاظم تفشى هذا الخطر المشترك على مرأى من الجميع.
ودعا الرئيس الروسى فى هذه المناسبة إلى صياغة منظومة عصرية للأمن المتكامل تكفل أمنا متكافئا لجميع الدول ولا تستند إلى التحالفات العسكرية، كما جدد التأكيد على استعداد روسيا لبحث القضايا ذات الشأن والأهمية على صعيد مكافحة الإرهاب.
وأضاف: “لم نتلقّ رغم ذلك حتى الآن أى رد إيجابى على مبادرتنا، وذلك كما حدث خلال الفترة التى سبقت الحرب العالمية الثانية”، فيما اعتبر مراقبون أن تصريح بوتين الأخير يتعلق بمخاطر خفية تهدد العالم كله وقد تكون بمثابة حرب عالمية ثالثة ولكن بمعايير جديدة.