فتاة رقيقة.. وثرية متميزة بروحها المرحة، حضرت فى أغلب الأفلام الخالدة، إنها زهرة العلا التى أبدعت فى الأدوار المختلفة، استمر مشوارها الفنى أكثر من خمسين عاماً، وقدمت ما يقارب من 120 فيلمًا وخمسين مسلسلاً، اليوم تمر ذكرى ميلادها.
حصلت على دبلوم من معهد الفنون المسرحية وأسست فى طفولتها فريقًا للتمثيل من زميلات دراستها، وأخرجت لهن العديد من المسرحيات، وتتلمذت على يد الفنان يوسف وهبى وعملت فى مسرحه.
وكانت الانطلاقة الحقيقة لزهرة العلا من السينما، حيث قدمها المخرج حسن الإمام عام 1951، وأسند إليها دور صغير فى فيلم “أنا بنت ناس”، من بطولة فاتن حمامة.
أثناء تصوير فيلم “رد قلبى” 1957، ربطتها علاقة عاطفية حقيقية بالفنان صلاح ذو الفقار، وتزوجت منه، ولكن هذا الزواج لم يدم طويلاً، فقد انتهى بالطلاق بعد عام واحد، واستمرت بينهما علاقة صداقة قوية.
وتزوجت الفنانة بعدها من المخرج، حسن الصيفى، وأنجبت منه ابنتيها أمل ومنال، واستمر زواجها منه أكثر من 40 عامًا حتى وفاته فى 2005.
أبدعت الفنانة فى دور الفتاة الصعيدية “هنادى” فى “دعاء الكروان”، وهو واحد من أفضل أدوارها، إضافة إلى دور فتاة المرقص “سعاد” فى “المرأة المجهولة”.
وقدمت العديد من الأعمال السينمائية أشهرها: “الوسادة الخالية” عام 1957، “إسماعيل يس فى الأسطول” 1957، “سر طاقية الإخفاء” عام 1959.
وبعد تقدمها فى السن بدأت تقوم بأدوار الأم الطيبة، وكان آخر ظهورها، وهى فى الرابعة والستين من العمر، فى فيلم “أرض أرض”، عام 1991.
وفى عيد الأم 21 مارس 2010 لم تتمكن زهرة العلا من حضور حفل تكريمها كفنانة وأم فى “المركز الكاثوليكى” تحت عنوان “يوم العطاء”، وذلك بسبب مرضها الذى ألزمها البقاء فى البيت، كما لم يتمكن أحد من تمثيلها للحصول على الجائزة، فتم تكريمها فى البيت بمنحها درع تقديرًا لعطائها على مدى سنوات عملها.
وكانت الفنانة قد عانت فى أيامها الأخيرة من الشلل حتى توفيت فى مساء يوم الأربعاء 18 ديسمبر 2013 عن عمر ناهز 79 عامًا.