ديل كاريل، المحامي والقاضي، المولود في مدينة سان جوان بالأرجنتين، والذي أصبح من أثريائها ليتولّى رئاسة المدينة، ويعمل على تنفيذ الإصلاحات والمشروعات الجديدة لتطوير المدينة، بإقامة الطرق والكباري والمباني العامة والحدائق، كما أنه أنشأ أول صحيفة مطبوعة في سان جوان، إلى أن وصل لنيابة رئيس الأرجنتين في الفترة بين عامي 1854 إلى 1860.
الثري الذي امتلك أكثر من 330 ألف فدان من أرض «لا بامبا» الزراعية بحسب كتاب تاريخ الأرجنتين Historical Dictionary of Argentina
بقلم ريكاردو ليفيني- عانى من الديون الكثيرة التي سببتها عادات زوجته المُبذرة في الإنفاق، وهنا استخدم المحامي الماهر خبرته القانونية، وحصل على حُكم بإخلاء ذمته من تلك الديون، وتحميل زوجته مسئولية سدادها.
ازدادت المشاكل بين الزوجين بعد ذلك، ما جعل العيش سويًا من المستحيلات ما أدى إلى الانفصال، حتى توفي «كاريل» وأقيم على قبره تمثالًا له.
زوجته التي عاصرت 30 عامًا من الخصام بينهما بلا كلمة، توفت بعد ذلك، وكتبت في وصيتها أن يتم دفنها جوار زوجها في مدافن «لا ريكوليتا»، وتكليف النحات كاميلّو روميرون، بنحت تمثال لها على قبرها مثل زوجها، إلى هنا يمكن أن تعتقد أن الزوجة أرادت قطع الخصام بعد هذا الوقت، لكن باقي الوصية كان ينص على أن يكون تمثالها ينظر عكس تمثال الزوج، حيث توليه ظهرها، كأنما أرادات لذاك الخصام أن يطول أمدًا طويلًا، وكأنما خصام الدنيا لم يُكفها فأرادت له أن يمتد للعالم الآخر.