فى 16 مايو عام 1916، التقى مارك سايكس المندوب السامة البريطانى لشؤون الشرق الأدنى مع جورج بيكو، المندوب السامى الفرنسى لمتابعة شؤون الشرق الأدنى أثناء الحرب العالمية الأولى بين بريطانيا العظمى وفرنسا ، واتفقا بموافقة روسيا على تفكيك الإمبراطورية العثمانية بعد هزيمتها فى الحرب.
اقرأ ايضاً : معركة ستالينجراد .. وبداية النهاية لاحلام هتلر
وأسفر اللقاء عن اتفاقية “القاهرة السرية” أو ما عرفت فيما بعد بـ”اتفاقية سايكس – بيكو” التى قسمت المنطقة العربية على النحو التالى :
1- استيلاء فرنسا على غرب سوريا ولبنان وولاية أضنة.
2- استيلاء بريطانيا على منطقة جنوب وأواسط العراق بما فيها مدينة بغداد، وكذلك ميناء عكا وحيفا فى فلسطين.
3- استيلاء روسيا على الولايات الأرمنية فى تركيا وشمال كردستان.
4- حق روسيا في الدفاع عن مصالح الأرثوذكس فى الأماكن المقدسة فى فلسطين.
5- المنطقة المحصورة بين الأقاليم التي تحصل عليها فرنسا، وتلك التى تحصل عليها بريطانيا تكون اتحاد دول عربية أو دول عربية موحدة، ومع ذلك فإن هذه الدولة تقسم إلى مناطق نفوذ بريطانية وفرنسية، ويشمل النفوذ الفرنسى شرق بلاد الشام وولاية الموصل، بينما النفوذ البريطانى يمتد إلى شرق الأردن والجزء الشمالى من ولاية بغداد وحتى الحدود الإيرانية.
6- يخضع الجزء الباقى من فلسطين لإدارة دولية.
7- يصبح ميناء إسكندرون حرا.
ظلت هذه الاتفاقية سرية غير معلنة، ولم يُكشف عنها إلا بعد وصول الشيوعيين إلى سدة الحكم فى روسيا عام 1917، ما أحرج فرنسا وبريطانيا.
وبعد أن تقرر وضع المنطقة التى اقتطعت فيما بعد من جنوب سوريا “فلسطين” تحت إدارة دولية يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا، والتى آلت فيما بعد بموجب وعد بلفور لليهود، لبناء دولة إسرائيل.