عندما يبدأ الرجل في اختيار شريكة الحياة المستقبلية فإنه يميل إلى الارتباط بالمرأة التي تشبه أمه، لكن لماذا يحدث ذلك؟
كشفت نتائج الدراسة الحديثة التي أجراها باحثون من جامعة تشارلز على ما يقرب من 200 شخص بالغ؛ عن إن السبب الرئيسي وراء ميل الرجال والنساء على حد سواء إلى الانجذاب إلى شركاء حياة يشبهون أمهاتهم وآباءهم في الشكل والطباع، إلى وجود ما يعرف بالتطبع.
أي أن الإنسان اعتاد شكلاً معيناً وطباعاً معينة يجدها في والدته وتنعكس عليه خلال عملية البحث عن شريكة الحياة، فتجد الرجل يبحث عن امرأة لها لون شعر والدتها نفسه أو شكل العينين نفسه مثلاً، ولا يختلف الأمر كثيراً لدى النساء.
الشرط الوحيد لبحث الرجل عن شريكة حياة تشبه والدته
وتحدث كلتا الحالتين السابقتين بشرط واحد هو أن الشاب والفتاة قد عاشا مرحلة طفولة سعيدة كان السبب فيها الآباء والأمهات.
فالنساء التي عاشت طفولة سعيدة مع أب عطوف وحنون تصبح أكثر ميلاً لاختيار شريك حياة شبية بأبيها.
أما إذا عاش الرجل مثلا طفولة تعيسة جافة مع والدته، فإنه يتجنب تماماً اختيار شريكة حياة لديها صفات مشتركة مع والدته.
وأكد الخبراء أن مرحلة الطفولة تؤثر بشكل كبير في التعامل مع العلاقات المستقبلية، وبخاصة اختيار شريكة الحياة؛ لذلك يجب علينا أن نرعى أطفالنا في طفولتهم، ونمنحهم المزيد والمزيد من الحب والاهتمام؛ لكي لا تؤثر تلك الفترة في علاقتهم المستقبلية.