في يوم المرأة العالمي تخوض المرأة المصرية أعنف معاركها ضد الدولة والمجتمع لكي تتمكن بشكل جدي من الحصول على المناصفة في الحياة السياسية وتحمل المسئولية. وللمرأة تاريخ عظيم بدأ بالملكة الجميلة نفرتيتي التي خاضت أعنف حرب على مدار التاريخ الفرعوني هي وزوجها ضد الدولة الدينية وتوحيد صفوف المجتمع, إلى صفية زغلول التى قادت النساء ضد الاستعمار البريطاني.
وينتقل نضال المرأة المصرية جيل خلف جيل وتحدٍ أعنف من تحدٍ مثل التحدي التى قامت به عالمة الذرة المصرية سميرة موسى التى قتلت في الولات المتحدة، وهنا يظهر جيل نسائي جديد بقيادة درية شفيق الجيل الذي انتزع حق المرآة في الانتخابات استمرارًا لتحدي المجتمع وإقصاء النخبة.
وبين الحاضر والماضى عظّم التاريخ المصري القديم دور المرأة، وسجل لنا -عبر الزمان- على حوائط المعابد الفرعونية عظمة الأنثى، ومن أقوال الحكيم المصري: “إذا أردت الحكمة فأحب شريكة حياتك، أعتن بها.. ترع بيتك”؛ و”حافظ عليها ما دمت حياً فهي هبة الآلهه الذي استجاب لدعائك فأنعم بها عليك وتقديس النعمة إرضاء للآلهة”.
“حس بآلامها قبل أن تتألم، أنها أم أولادك إذا أسعدتها أسعدتهم وفي رعايتها رعايتهم، إنها أمانة في يدك وقلبك، فأنت المسئول عنها أمام الإله الأعظم الذى أقسمت في محرابه أن تكون لها أخًا وأبًا وشريكًا لحياتها”، هكذا كان يعتقد المصري القديم.