“سواقة البنات أبواللى علمكوا السواقة”، لا تخاف دى مش شتيمة، إنه فقط اسم كتاب جديد صدر عن دار “دون” فى معرض الكتاب لهذا العام، مجموعة حكايات جمعتها كاتبة صحفية “حريفة سواقة” ووضعت قصيصاتها تحت هذا الاسم “سواقة البنات” مع إرفاق باقى الجملة كما هو موضح أعلاه، يتحدث الكتاب عن سواقة البنات التى تعترف وبثقة بأن هناك أكثر من بيت مفتوح من سواقة هؤلاء البنات مثل “السمكرية” و”الميكانيكية” و”بتوع الكاوتش” و”العفشجية” و”الكهربائية” وغيرهم الكثير.
فما تفعله البنت أثناء “مهزلة” ما يسمى بالسواقة بالنسبة لهم جدير بفتح كل تلك البيوت، لا تبعدى عن نفسك التهمة وتدعي”لا لا أنا مش منهم أنا بسوق أجدع من ميت راجل”، يكفى أن ينظر إليك جارك فى السيارة المجاورة، ويعلنها ساخرا “كنت عارف إن العربية دى سايقها واحدة ست” وليصحبها بالجملة الأشهر “أبواللى علمكوا السواقة”.
فى أكثر من عشرة فصول , يتحدث الكتاب عن “المرايات” ولزمتها للستات، عن الإشارات، عن بداية رحلتها فى تعلم السواقة، ولم تغفل أبدا طلاسم الشتايم التى توجه لنون النسوة بكلاكسات العربيات، وغيرها من كل أنواع التوبيخ لفظا وفعلا. ليس هذا فقط، بل وأفصحت أيضا كيف يشتمن وهن سائقات. وعن الحوادث , وايضاً عن أنواع الحوادث الكارثية التى لا تصدر إلا عن “وحدة ست” وعن الفارق بينها وبين حوداث الرجال، ناهيك عن فن “الركنة”.