أعرب وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف عن قلقه بشأن تفاقم الوضع الأمنى فى منطقة دونباس، على خلفية التصعيد المسلح فى مناطق شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أن ذلك يشبه التحضير لأعمال قتال جديدة.
وقال لافروف إن الجانبين كانا يخططان لتوقيع اتفاق حول سحب الأسلحة من عيار يقل عن 100 مم، ونزع السلاح فى منطقة شيروكينو، إلا أن ذلك لم يحدث بسبب موقف كييف.
من جهة أخرى، أعرب الوزير الروسى عن أمله فى أن اجتماعات مجموعة الاتصال واللجان المتفرعة عنها ستغير موقف كييف الرافض للحوار المباشر.
وأشار إلى أن موسكو مستعدة لعقد لقاء جديدة فى إطار”رباعية نورماندى” على مستوى الخبراء لدراسة التعديلات الدستورية والقوانين الخاصة بالانتخابات المحلية فى دونباس، التى أقرها البرلمان الأوكرانى ومقارنة تلك القوانين والتعديلات بالتزامات كييف، وفقا لاتفاقات مينسك.
وأضاف لافروف أن موسكو أعدت تقريرا يحوى تحليلًا مفصلًا لتنفيذ كييف اتفاقات مينسك، وسلمت هذا التقرير إلى الدول الضامنة لاتفاقات مينسك.
وأكد أن تصريحات الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو بشأن ما وصفه بـ”اعتداء روسيا”، تدل فقط على عجزه على تنفيذ ما التزم به وفقا لاتفاقات مينسك، مشيرا إلى أن بوروشينكو معنى أكثر بتعزيز العداء ضد روسيا فى الغرب.
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد استبق هذه التصريحات، معربا عن أمله بأن يتحسن الوضع فى أوكرانيا على الرغم من الصعوبات الراهنة، لكنه وصف نظام الإدارة من الخارج المفروض على كييف بأنه إهانة للشعب الأوكرانى.
وقال خلال زيارته إلى شبه جزيرة القرم إنه يثق بتحسن الأوضاع فى أوكرانيا رغم الصعوبات، وأنها ستتخلى عن ممارستها المهينة المتمثلة فى إخضاع دولة أوروبية كبيرة بالكامل للإدارة من الخارج.