كتب شعبان بلال
يميل الكثير من الأشخاص إلى تربية الزواحف الأليفة مثل “السلاحف”، التى تتعدد أنواعها، وتتسم بطول عمرها.
من أنواعها، “السلحفاة الخضراء”، التي تعتبرإحدى أنواع السلاحف المائية، التى تعيش فى بحار المياه الاستوائية وشبه الاستوائية فى جميع أنحاء العالم، وتتغذى على الأعشاب، والطحالب واللافقاريات مثل قنديل البحر، كما تُعتبر أكبر أنواع السلاحف البحرية.
وسميت “السلحفاة الخضراء” بهذا الاسم نسبةً إلى لون جلدها، وليس نسبة إلى لون درعها، الذى يكون رمادى اللون أو زيتونى، كما تختلف تلك السلحفاة عن باقى السلاحف الأخرى؛ فهى لا تستطيع إدخال رأسها إلى داخل الدرع.
ورأس السلحفاة الخضراء صغيرة جدا، ويصل طولها إلى حوالى 1.5 متر، أما وزنها فيصل إلى 317.5 كيلوجراما، كما يتميز الذكر منها بأنه أكبر من الأنثى ويمتلك ذيلاً طويلاً.
وتقوم تلك السلحفاة الخضراء بالاستلقاء على شاطئ البحر لتتمتع بإشاعة الشمس الدافئة، كما تندرج تحت قائمة “الحيوانات المهددة بالانقراض”، لكثرة صيدها من قبل سكان المناطق التى تعيش بها، من أجل الحصول على لحمها وبيضها.
بينما السلاحف البحرية من الكائنات البحرية جميلة المنظر والتى تعجب كثيرا من الناظرين إليها والمتأملين معيشتها المدهشة، سبحان الله، هى كائنات بحرية تنتمى إلى رتبة الزواحف، تأقلمت للمعيشة فى البيئة البحرية، ذات جسم انسيابى وأطراف أمامية تشبه الأجنحة، وأخرى خلفية تشبه المجاديف، التى تعطيها القدرة على حرية السباحة لمسافات بعيدة فى وقت قصير.
فى أثناء نشاطها تصعد السلاحف البحرية لسطح المياه لتتنفس الهواء الجوى كل عدد قليل من الدقائق, ولكن أثناء سكونها يمكنها البقاء تحت سطح المياه بدون تنفس مدة طويلة قد تصل إلى عدد من الساعات.
وبالرغم من قضاء هذه الكائنات لحياتها تحت سطح البحر، إلا أن إناثها لابد أن تصعد للشواطئ الرملية لتضع بيضها أثناء مواسم التكاثر وتبقى الذكور فى الانتظار أمامها فى البحر.
ويعتقد كثير من علماء البحار أن هذه السلاحف البحرية تعود مرة أخرى لتضع بيضها بعد البلوغ على نفس الشواطئ التى فقست عليها من قبل، هذه الكائنات البحرية تهاجر لمسافات طويلة من أماكن تغذيتها إلى أماكن تكاثرها وبالعكس فى مواسم معينة, ولكن يبقى حول هذه الهجرة والوصول لشواطئها القديمة الكثير والكثير من التساؤلات التى تبقى بدون إجابة مثبتة لسنوات قادمة.
رتبة الزواحف تضم تحتها فصيلة السلاحف بجميع أنواعها الموجودة حاليا والمنقرضة؛ توجد الآن 12 عائلة من السلاحف الحية, حيث تضم 250 نوعا سلحفيا، تنحصر السلاحف البحرية فى عائلتين فقط يضمن 7 أنواع، فصيلة السلاحف عامة تنقسم إلى نوعين هما, السلاحف الأرضية (وهى التى تعيش على الأرض)، والسلاحف المائية (وهى التى تعيش فى الماء)، والسلاحف المائية أيضا تنقسم إلى نوعين هما, السلاحف النهرية (وهى التى تعيش فى الأنهار والمياه العذبة)، والسلاحف البحرية (وهى التى تعيش فى البحار والمحيطات).
وتعتبر السلاحف البحرية من أكبر السلاحف حجما والتى قد يصل طولها إلى أكثر من 2.5 متر فى حين يبلغ وزنها ما يقارب من 900، أما بالنسبة للسلحفاة البرية، فهي تتغذى على الحشائش والنباتات والخضروات ولذلك يسهل تربيتها كحيوان أليف، أما السلحفاة المائية فهي تتغذى على الأحياء المائية الصغيرة وهي تعتبر العدو الأساسي لقنديل البحر ذلك أنها الحيوان الوحيد الذي يحد من تكاثره، ولذلك في الأماكن التي يكثر بها صيد الترسة البحرية، تتكاثر القناديل بشكل كبير وخصوصاً في فصل الصيف.
تعتبر السلاحف من الأغذية البحرية للبشر حيث يطبخ من لحمها وجبات طعام مميزة وتعتبر شوربة (حساء) السلاحف من أهمها.
أما بالنسبة للسلحفاة ضخمة الرأس الكبيرة (البالغة) وشبة الكبيرة، فهي تعتبر من آكلات اللحوم، حيث تتغذى على الفقاريات التي تعيش في القاع مثل سرطان قنفذ البحر الرخويات وغيرها من القواقع فتقوم بطحنها بفعل فكها القوى، كذلك تتغذى على الأسماك الصغيرة والسلاحف المفقسة الصغيرة، كما تتغذى السلاحف الصغيرة العائشة على السطح على الكائنات الحيوانية والنباتية الطافية كذلك السلحفاة الخضراء من آكلات اللحوم و تشبه السلحفاة ضخمة الرأس في نوعية التغذية.
السلاحف تابعة لقسم الزواحف ،وهي تعيش في المناطق الاستوائية و المعتدلة ، و أنواعها كثيرة تصل إلى 250 نوعاً ، و منها ما يعيش على الأرض و منها ما يسكن البحار ، فالسلاحف التي تعيش على الأرض لها أربع أرجل ، أم التي تعيش في البحار فإن أرجلها قد تحورت إلى شبة زعانف تستخدمها في السباحة في الماء ، و السلاحف تختلف في الحجم باختلاف نوعها و مكان معيشتها .
فهناك السلحفاة الصغيرة التي تعيش في القيعان للأنهار و البرك و المستنقعات و يبلغ طولها من3 إلى 4 بوصات ، و هناك السلحفاة ذات الظهر الجلد التي تعيش في البحار و التي تعتبر أكبر الأنواع حيث يصل طولها من 7 إلى 8 أقدام ، و تزن من 1000 إلى 1500 باوند .
و السلحفاة بجميع أنواعها تبيض و لا تلد ، و التي تعيش في الماء تذهب إلى الأرض لتضع بيضها و تغطيه بالتراب و تتركه ، و عدد البيض يتراوح من بين 500 إلى 1000 بيضة و هو يفقس تبعاً للحرارة و الرطوبة ، و بيض السلحفاة المعروفة بالصندوق يفقس ما بين 80 إلى 106 أيام .
و تتغذى السلحفاة على السمك الصغير و لحوم القواقع و الحشرات ، و النوع الأرضي يأكل النباتات و الثمار الرطبة ، و هي تكسر طعامها بكفيها و تبلعه في جوفها لأنه لا يوجد بفمها أسنان .
و من المعروف أن السلاحف تنام في الشتاء بأن تدفن نفسها في الوحل في قاع بركة ، و بالنسبة للحوم السلحفاة فإن منها ما يطيب طعمة، وتصنع منه الحساء خصوصاً سلحفاة البحر، و هناك الحساء المشهور في أوروبا و يقولون عنه إن ألذ طعام أهل الدنيا .