كتب : أحمد عصمت
يبدأ اليوم بميناء منديفيديو البحرى بدولة أورجواى شحن أولى الدفعات المستوردة إلى مصر من العجول الحية والتى أهدتها دولة الإمارات إلى الشعب المصرى من أورجواى و لبرازيل، بإجمالى 100 ألف رأس تصل قيمتها إلى مليار جنيه، بهدف خفض أسعار اللحوم الحمراء وزيادة المعروض منها فى الأسواق المحلية.
وقالت مصادربوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى إن الشحنة الأولى يصل عددها إلى 11 ألف رأس وتصل إلى مصر خلال 25 يوما، حيث سيتم حجرها ودبحها فى أحد المحاجر والمجازر المعتمدة عالميا بمحافظة الإسماعيلية، وتخضع لإشراف منظمة صحة الحيوان العالمية.
وأشارت إلى أنه سيتم شحن العجول المهداة من الإمارات إلى مصر كل 45 يوما، حيث ستطرح لحومها بمنافد القوات المسلحة والشركة القابضة للصناعات الغدائية على مستوى الجمهورية بسعر مخفض للحوم المشفاة قد لا يتجاوز 25 جنيها للكيلو جرام.
وأوضحت أن شحنة العجول الإماراتية المهداة إلى مصر تضم 30 ألف رأس عجلات عشار منتجة للألبان و70 ألف رأس للتربية والدبح الفورى، لافته إلى أنه تم توقيع بروتوكول بين مصر والبرازيل أمس لتوريد كميات العجول الحية المخصصة للتربية بوزن أقل من 200 كيلو جرام، حيث سيتم توزيعها على المزارعين بغرض تسمينها.
وكان الدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة أعلن أن هناك 100 ألف رأس من العجول الحية المستوردة من البرازيل وأوروجواي، قررت دولة الإمارات إهدائها إلى الشعب المصرى مجانا. وأوضح أن تلك الرؤوس سيتم توزيعها بالطريقة الأنسب لكى تصل إلى المواطن البسيط بالمجمعات الاستهلاكية بأسعار مخفضة.
وفى نفس السياق قال حسن حافظ رئيس رابطة مستوردى اللحوم ، إن العجول التى منحتها دولة الإمارات الى مصر متمثله فى وزارة الزراعة والتى قيل إنها ستطرح بالأسواق خلال الأشهر القادمة لن يظهر تأثيرها على السوق المصري إلا بعد نفاد كميتها.
وأضاف حافظ فى تصريحات خاصه لصدى البلد أن المستورد المصري سيتضرر من طرح تلك اللحوم فى السوق خاصة بالسعر الذى أعلنته وزارة الزراعة بـ 25 جنيها للكيلو ولكن الضرر لن يكون كبيرا ،لافتا الى ان هناك حلولا يمكن للمستورد أن يتبعها لتلافى تلك الأضرار.
وأوضح حافظ ان المستورد بإمكانه ايقاف استيراد العجول من الخارج حتى تتضح له الصورة وتظهر آثار اللحوم المطروحة على السوق وايضا من الممكن ان يقلل من الكميات المستوردة أو يوزعها على الأسواق المجاورة التى تستوعب تلك الكميات بما يدفع عنه أى خسائر.
كما حذر حافظ من ان مربي “البلدى” سيكون هو المتضرر الأكبر من تلك العملية لأنه فى تلك الحالة سيضطر الى البيع بأسعار منخفضه حتى لا تكفى ارتفاع تكاليف التربية فى ظل ارتفاع الاسعار وحالة عدم الاستقرار الاقتصادي ،مشيرا الى ان قيام المربي ببيع ما لديه من رؤوس ماشية سبتسبب فى حدوث فجوه كبيره فور انتهاء طرح اللحوم المدعمة مما سيسبب ارتفاعا كبيرا فى الاسعار على المستهلك إن لم تتم دراسة تلك العملية.
ومن جانبه قال أحمد العياط أحد مستوردى العجول، إننى سأضطر الى ايقاف استيراد العجول تماما من الخارج فى الفترة القادمة وسأكتفى بالكميات الموجودة عندى فى المزارع حتى ننظر فى أمر طرح الحكومة لـ 100 ألف رأس ماشية والتى ستأتى كمنحة من دولة الإمارات وستقوم وزارة الوراعة بطرحها فى المجمعات الاستهلاكية.
وأضاف العياط فى تصريحات خاصة لـ ـ”صدى البلد” ان الأضرار التى ستقع على المستورد لن تكون بجثامة التى ستقع على المربي المحلى ومستورد اللحوم المجمدة ،لافتا الى ان السعر الذى أعلنته وزارة الزراعة والذى ستبيع به الكيلو فى المجمعات هو 25 جنيها للكيلو سيكون تكلفة الخدمة على اللحوم فقط مما سيشكل أزمة بالنسبة لمن سبق ذكرهم فى تصريف اللحوم التى لديهم فى مواجهة ذلك السعر.
وأكد العياط على ان عدم دراسة تبعات القرار سيتسبب فى حدوث فجوه كبيرة بين احتياجات السوق والناتج المحلى من اللحوم البلدى التى تعانى من عجز يصل الى 45% بالإضافة الى توقف المستوردين خوفا من عدم تغطية التكاليف ..