في الماضي في الاعمال السينمائيه والادبيه ،كان يتم تصوير شخصية يطلقون عليها “عدو المرأه” .. ويكون بالطبع رجل ..ومعقد من النساء .. ويناصبهن العداء دوما والانتقاد اللاذع
(ما علينا انه كان بيتجوز البطله بعد كده )
ولكن كانوا عادة يمثلون اعداء المرأه من الرجال وتطالب المرأه دوما بالمساواه بالرجل وتحارب الرجال في العمل الذين يتضهدونها وما الى ذلك من تصوير دائما لان عدو المرأه في صورة رجل
.
انا لا اعلم ان كان هذا صحيحا فعلا من اربع او خمس عقود ام انه كانت مجرد اسقاطات ادبيه فقط
ولكن ما نريد ان نعلمه من هو عدو المرأه الآن ؟؟
بصيغه أدق من هو عدو المرأه الاول الآن؟؟
الحقيقه الصادمه ان اول عدو للمرأه .. هي المرأه ذاتها
نعم اصبحن يعادين انفسهن
كنت من فتره اعتقد ان المشكله هي ان المرأه تشارك في قهر نساء اخريات غيرها
وهذه حقيقه ايضا .. فمن منا لم تتعرض لقهر من امها وتربيه كامله على الاستعداد لتقبل القهر
ونما الى مسامعنا من امهاتنا عبارات مثل ” ربي بنتك يا حاج ” كنايه عن قهرها في الحقيقه
او ” اكسر للبنت ضلع يطلع لها عشره”
وكذلك القهر من رئيستك في العمل او حماتك او اخت الزوج فكل من تعرضتك للقهر تحاول جعله ناموس الكون من حولها
غير انه ايضا الام هي التي تربي الرجل الذي يسير في طريق قهر وازدراء المرأه في حياته حتى ان بعض الامهات يتقبلن القهر والاهانه من اولادهم فقط لانهم ذكور!!!!
ولكن كل ذلك قد يكون ليس هو اصل المشكله
في رايي ان المشكله الحقيقه ان تؤمن المرأه نفسها التي تتعرض للقهر انها غير اهل له وانها تستحق ان تعيش حياتها كانسانه طبيعيه لها جميع الحقوق فهي نفسها غير مقتنعه اساسا
فهي فوق انها مستسلمه احيانا الا انها في قرار نفسها تؤمن انها تستحق ذلك وان هذا هو العدل انت تظل خانعه تؤدي كل ما عليها وزياده وتستقبل المهانه والذل بدلا من المكانه التي تستحقها لاهمية موقعها في المجتمع
ويتمادى المجتمع ككل في اقناع النساء بانهم اقل درجه واقل عقلا واقل حقا فهم اهل لكل قهر وظلم واحتقار فهم عار يجب ان يدارى .. تارة بالدين وتارة بالعرف وتارة بالقوه
متى تقتنع الانثى انها من حقها ان تكون انثى ؟
متى تقتنع ان انوثتها ليس جريمه ؟
عزيزتي الانثى :
من حقك انت تكوني انثى جميله .. من حقك ان تتجملي وتفخري بانوثتك
من حقك ان تتزوجي من تحبيه وتختاري برغبتك
من حقك ان تقرري ماذا تريدين وحدك دون وصايه ما دمتي تخطيتي سن الوصايه
انتي انسانه حره
لا تعتقدي انك خلقتي للقهر والاستعباد
تمردي على الخطأ الذي يحيط بك في المجتمع
ولكن اذا تمردتي تمردي على الخطأ ولا تتمردي بارتكاب خطأ اخر …فالاخطاء لا تعالج بالخطايا
ضعي لنفسك معايير خطأ حقيقيه واقعيه صحيحه غير قوانين المجتمع التي لا اصل لها لا في شرع او قانون ولا حتى عرف فقد ابتكروها حديثا لترضى بعض المرضى النفسيين ومحبي السيطره والاستعباد
.
عزيزتي الانثى .. الرجل ليس عدوك وليس بالضروره لان تقتربي من رجل بما يكفي ان تتنازلي عن انسانيتك .. فالرجل السوي يريدك رفيقة عمر لا تابعه
فما حاجتك بهؤلاء المرضى النفسيين اذن ؟
قد نعتقد ان الرجل هو المستفيد من قمع المرأه … ولكن هذا غير صحيح في النهايه الرجل هو الذي يعيش مع ذلك الكائن المشوه بفعل المجتمع .
فكما حرم الفكر الذكوري للمجتمع المرأه من انوثتها … فقد حرم الرجل ايضا من رفيقه انثى سويه من نفسه تكن له سكن ويكن لها سكن .
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : النساء شقائق الرجال