ذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أنه أخيرا ولأول مرة وبعد مرور صيف قاسى تقام مستوطنة إسرائيلية بالقرب من الحدود المصرية، انضم إليها 14 عائلة إسرائيلية كمبادرة فى نقل مسكنهم إلى “كريت نوعير نتسانيا” الواقعة فى هضبة النقب.
وأوضحت الصحيفة أن المستوطنين اعربوا عن آمالهم فى أن تتحول المستوطنة إلى نموذج يحاكى مستوطنة “سدية بوكير” – الكيبوتس الذى فضل أول رئيس لإسرائيل “ديفيد بن جوريون” أن يدفن فيها وتقع فى صحراء النقب إلا أن “نتسانيا تعتبر الأقرب من الحدود المصرية”-من ناحية التنمية المجتمعية والبيئية والتسويقية.
وأضافت الصحيفة أنه بعد مرور 30 عاما انشئت مستوطنة “كريات نوعر نتسانيا” على قمة معزولة بهضة النقب محاطة بجبال رملية و مقاعد مصنوعة من جريد النخيل.
وأشارت إلى أن “لوفا إلياف” هو من أسس فكرة إنشاء مستوطنة فى صحراء النقب كان يطمح فى جعل تلك المستوطنة توازى المستوطنات الأخرى وبالفعل تحقق حلمه فى 2014، تلك المستوطنة تقام على بعد 5 كيلومترات من الحدود المصرية.
جدير بالذكر أن ثُلث الوزراء الإسرائيليين من 1949 حتى 1967 من أعضاء الكيبوتس، يكفي أن نذكر أن أول رئيس لإسرائيل “دافيد بن جوريون” وموشيه ديان وشيمون بيريس ويغآل آلون وغيرهم من أبناء الكيبوتسات، هذا يعني أن نوعية سكان الكيبوتسات كانت من النخبة الصهيونية ومن الفئات القوية في المجتمع الصهيوني، كما أن 40% من إنتاج إسرائيل الزراعي و7% من صادراتها من إنتاج الكيبوتسات، و8% من إنتاجها الصناعي.