بعد أيام قليلة من قرار البنك المركزي تثبيت سعر الفائدة عند نفس مستوياتها، حث صندوق النقد الدولي “المركزي” على الحفاظ على سياسته النقدية لاحتواء آثار زيادات أسعار الوقود والكهرباء.
يأتي تعليق الصندوق الذي تضمنه بيان صادر عنه أمس، في إطار الإشادة بسياسات البنك المركزي الانكماشية للسيطرة على معدلات التضخم. وفي وقت سابق حذر الصندوق من إقدام البنك على “خفض أسعار الفائدة قبل الأوان”.
وطالب ديفيد ليبتون نائب مدير صندوق النقد “المركزي” بأن يتخذ من قراءات معدلات التضخم وأحجام الطلب مؤشرا لسياسته النقدية المستقبلية، مؤكدا أن تشديد السياسة النقدية في 2017 ساعد في السيطرة على معدلات التضخم عقب قرار تحرير سعر الصرف، وارتفاع أسعار الوقود في نهاية 2016.
ويضفي تعليق الصندوق الغموض على مستقبل سعر الفائدة الذي سيعلنه البنك المركزي في اجتماع لجنة السياسات النقدية المقرر 16 أغسطس المقبل، خاصة مع توقعات كثير من بنوك الاستثمار زيادة معدلات التضخم بنسبة قد تتراوح بين 3% و5%.
وكشف ليبتون في بيانه عن الموافقة على “آلية التسعير الأوتوماتيكية لأسعار الوقود” التي قال إنها ستساعد، بمجرد تنفيذها، على حماية الموازنة من التغيرات غير المتوقعة في أسعار الصرف وأسعار النفط العالمية، وضمان توافر الموارد المالية لدعم أشد الفئات ضعفا.