فيما أرسلت بغداد تعزيزات إلى ضواحي تكريت، كثفت الطائرات الأمريكية بطيار وبدون طيار طلعاتها الجوية فوق العراق. تزامن ذلك مع طلب المرجعية الشيعية من القوى السياسية التوصل لاتفاق حول الشخصيات التي ستتولى الرئاسات الثلاث.
أشارت المعلومات العسكرية الواردة من العراق إلى أن تعزيزات عسكرية كبيرة تصل باستمرار إلى ضواحي مدينة تكريت، عاصمة محافظة صلاح الدين التي يسيطر عليها مسلحون يقودهم تنظيم “داعش” الإرهابي. وأفاد شهود عيان أن أرتالا كبيرة من القوات العراقية معززة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة بدأت منذ ساعات فجر اليوم السبت (28 حزيران/ يونيو 2014) الاقتراب من الأطراف الجنوبية لمدنية تكريت.
ويرى مراقبون أن بغداد مصممة، من خلال هذا العدد الكبير من العسكريين والكم الهائل من الأسلحة على طرد المسلحين من المدينة بعد أن استعادت القوات العراقية السيطرة على الأرض في عدد من القرى الشمالية المحيطة بالمدينة وكذلك مبنى جامعة تكريت.
وفي محافظة ديالى أفاد مصدر أمني عراقي اليوم السبت بأن قياديا في تنظيم “جيش رجال النقشبندية” مع خمسة من مساعديه قتلوا خلال اشتباك مسلح شرق بعقوبة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “جثث القتلى نقلت إلى الطب العدلي، فيما تستمر العمليات العسكرية لتطهير جميع مدن ديالى من المسلحين”. يذكر أن تنظيم النقشبندية هو من بقايا تشكيلات النظام السابق في العراق ويعتقد على نطاق واسع أن القيادي البعثي عزت الدوري يقوده.