بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فرض تعريفات جمركية مرتفعة على واردات الصلب والألومنيوم من أوروبا، يبدو أن هناك حرباً تجارية تلوح فى الأفق.
أثار قرار الرئيس الأمريكى استهجاناً من قبل الدول المعنية، إذ قال جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية إن “الاتحاد الأوروبى سيفرض إجراءات مضادة للرسوم الجمركية”.
وأضاف فى كلمة له فى بروكسل، “هذا يوم سيئ للتجارة العالمية، ولهذا فإننا سنستخدم آلية تسوية النزاعات فى منظمة التجارة العالمية، وسنعلن عن إجراءات مضادة فى الساعات المقبلة”.
بريطانيا
من جهتها، أوضحت بريطانيا، إنها تشعر بخيبة أمل عميقة إزاء هذا القرار، وقال متحدث باسم الحكومة: “نشعر بخيبة أمل عميقة أن الولايات المتحدة قررت تطبيق الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبى لاعتبارات الأمن القومى”.
وأضافت أن المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى الأخرى حلفاء مقربون للولايات المتحدة، وينبغى إعفاؤهم بشكل دائم وكامل.
المكسيك
وقالت وزارة الاقتصاد المكسيكية: إن “المكسيك ردت على الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألومنيوم بفرض إجراءات متكافئة تشمل نطاقاً واسعاً من البضائع من بينها الصلب والمنتجات الزراعية.
وأضافت الوزارة، أن الإجراءات ستظل سارية حتى تلغى الحكومة الأمريكية رسومها الجمركية.
كندا
وتوعدت كندا هى الأخرى بالرد على أى رسوم جمركية، إذ نقلت صحيفة “تورونتو ستار” عن مسؤول رفيع المستوى، قوله إن “السلطات الكندية تستعد لانتقام تجارى رداً على أى رسوم جمركية فرضتها الولايات المتحدة”.
فى السياق ذاته، قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، إن “كندا ستفرض رسوما جمركية انتقامية على صادرات أمريكية بقيمة 16.6 مليار دولار كندى “12.8 مليار دولار أمريكى” وستطعن فى رسوم الاستيراد الأمريكية على الصلب والألومنيوم بمقتضى اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية ومنظمة التجارة العالمية.
فرنسا
بدوره، قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إن “قرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على صادرات المعادن الأوروبية خطأ وغير قانونى”.
وأضاف أن الولايات المتحدة ترد على الاختلالات العالمية بنزعة قومية اقتصادية وتجارية، وهذا الأمر يقود إلى الحرب.
وكانت واشنطن أعلنت أمس الخميس، عدم تمديد العمل بالإعفاء المؤقت، الذي منحته للاتحاد الأوروبى، ما يعنى أن رسوم جمركية بنسبة 25% ستفرض على واردات الصلب وبنسبة 10% على واردات الألومنيوم من الاتحاد الأوروبى وكندا والمكسيك.
وفرض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هذه الرسوم في مارس الماضى، لمواجهة مشكلة التضخم فى الأسواق من هذه المعادن، وبالرغم من أن هذا الإجراء كان يستهدف الصين إلا أنه أضر بحلفاء الولايات المتحدة أيضا.
وفيما يلى لائحة بالوارادات الأمريكية المستهدفة من قبل الاتحاد:
الفولاذ
عشرات السلع كبعض أنواع الفولاذ المصقول وقضبان الفولاذ المقاوم للصدأ وأنابيب غير ملحومة وأسلاك الفولاذ والأبواب والنوافذ والأدوات وأدوات المائدة.
الزراعة والأغذية
الفاصوليا والذرة والأرز والتوت البرى وعصير البرتقال وزبدة الفول السودانى والسيجار وتبغ الغليون والتبغ بمختلف أنواعه.
النسيج
قمصان “تي شيرت” والملابس الداخلية المصنوعة من القطن والصوف أو المواد الصناعية وبعض الأحذية المصنوعة من الجلد.
مستحضرات التجميل
أحمر الشفاه وماكياج العيون وطلاء الأظافر وكريمات الأساس.
السيارات
الدراجات النارية الكبيرة والسفن الشراعية والرياضية واليخوت وقوارب التجديف والزوارق.