طنجة مدينة مغربية تقع في شمال المملكة المغربية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتعتبر خامس أكبر مدينة في المغرب من حيث عدد السكان، بعد أن كانت سادس مدن المغرب سكانا.
تميز طنجة بكونها نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي من جهة، وبين القارة الأوروبية والأفريقية من جهة أخرى، فلا يفصلها عن الشاطئ الإسباني سوى 18 كلم، وهناك من يقول 14 كلم، حيث يمكن مشاهدة الجنوب الإسباني بالمنظار من هضاب طنجة.
وهي قريبة من مالقة والجزيرة الخضراء بالأندلس، وكذلك فهي لا تبعد كثيرا عن جبل طارق، ومن أشهر معالمها بقايا مسرح ساربنتيس ومغارة هرقل الفينيقية.
وكون طنجة نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط من جهة، و بين القارة الأوروبية والقارة الإفريقية من جهة أخرى فقد مكنتها هذه الوضعية الإستراتيجية الهامة من الاستئثار باهتمام الإنسان، و جعلت منها محطة اتصال و عبور و تبادل الحضارات منذ آلاف السنين.
مما تشهد عليه المواقع والبقايا الأثرية المتواجدة بطنجة و منطقتها، والمنتمية إلى حضارات ما قبل التاريخ و حضارات الفنيقيين والبونيقيين التي ربطت اسم طنجة في أساطيرها العريقة باسم “تينجيس” زوجة “آنتي” ابن “بوسايدون” إله البحر، و “غايا” التي ترمزللأرض.
ثم الفترة الرومانية التي خلالها أصبحت طنجة تتمتع بحق المواطنة الرومانية، بل من المحتمل جدا أن روما جعلت من طنجة عاصمة لموريتانيا الطنجية، المقاطعة الغربية لروما بشمال إفريقيا.
ومن أبناء طنجة الرحالة العربي الكبير “ابن بطوطة” وتعتبر طنجة أكبر مدينة مغربية في العهد الروماني، ومن يصل طنجة لابد وأن يزور مغارة هرقل، وهي مغارة كبيرة تطل على البحر الأبيض المتوسط، وقد سميت باسم هرقل الذي فر من الرومان واختبأ فيها.
مدينة طنجة هي أحد أهم مراكز التجارة والصناعة في شمال أفريقيا كما تعد المدينة قطبا اقتصاديا لكثرة مقار الشركات والبنوك، وأحد أهم مراكزها السياسية والاقتصادية والثقافية.
نرمين عز