قال المهندس عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إن الإخوان لا يدركون أن الانتكاسة التى أصابوا بها مصر خلال عام واحد فقط من حكمهم، أكبر من نكسة يونيو، مضيفا أنه يتوقع من الجماعة الارهابية كل شىء خسيس، وكل فعل حقير ووضيع، فى أى وقت وأى مكان، فأفعالهم الجبانة لم تغب عن ذاكرة التاريخ.
وأضاف فى حواره مع صحيفة “السياسة الكويتية”: بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وإرادتنا القوية سنتغلب عليهم خلال وقت قصير جدا، ويجب أن يطمئن جميع المصريين أن لمصر الآن قائدا ورئيسا منتخبا وعد بالقضاء على الإخوان وسيكون عند وعده بتخليص مصر من الإرهاب الغاشم بكل صنوفه وصوره قائلا “ولست قلقا من الموجة الإرهابية مهما علت وتيرتها وربما قد يزيد الأمر نوعا ما لكنها تظل عمليات نوعية فردية.
ورفض عبد الحكيم التصالح مع الجماعة بكل شكل ولون، لأنهم قتلة والأمر منته ولا نقاش فيه، وأهلا بالتصالح مع بعض القيادات التى لم تتلوث يدها بالدم ولم يشتركوا فكريا وتخطيطيا فى أعمال عنف أو تخريب وسفك دماء للأبرياء على أن يعلنوا عدولهم عن تبنى الفكر الإخوانى بعد أن اكتشفوا أنهم كانوا مخدوعين طوال الوقت الماضى من تلك الجماعة، فأهلا وسهلا بهم فى حضن مصر.
وأبدى تفاؤله بالمستقبل، لكن لابد من العمل للخروج بمصر من مرحلة عنق الزجاجة، ولإعادتها إلى سابق عهدها، لافتا إلى أهم عقبة ستواجه الرئيس هى مشكلة البطالة وأنه سيتصدى لها بكل قوة وحزم، فهى أم المشكلات لأن الشباب العاطل مناعته ضعيفة، وقوى معطلة وقنابل موقوتة فى نفس الوقت، وسلاح ذو حدين للتنمية، ولو وقع فريسة ليد الطغيان وقوى الشر التى تريد النيل من مصر لوظف فى غير موضعه المنشود.
ولفت إلى مساندته للرئيس السيسى فى الانتخابات وتخلية عن دعم “صباحى” جاء نتيجة أن “حمدين” ليس كل الناصرية، فالناصرية أكبر من أى شخص مهما كان حجمه، لأنها أهداف وطموحات وليست شخصا يذهب وآخر يأتى أما مصر كانت فى حاجة لمن يدعمها ودعمها يتمثل فى ترشح السيسى ونجاحه هو وليس أى شخص آخر، لأنه هو القيادة السياسية التى استدعاها الشعب لقيادة المرحلة المقبلة.
وتابع: “أرى أن الناصريين ليس مكانهم المعارضة البحتة، بل يجب أن يكونوا عنصرا رئيسيا فى صناعة الأحداث ودعم الثورة وإنجاحها، لإخراج البلاد من عثرتها، والمعارضة الرئيسية ضد جماعة الإخوان وحلفائها فى الداخل والخارج ومن يناصرهم من قوى الشر والإفساد، فلابد من العمل مع السيسى لإنجاح المشهد، ونلتزم بالتوجيه والنصح والإرشاد وليس المعارضة البحتة على طول الخط.