سرد مصفّف الشعر المصري الشهير محمود لبيب ذكرياته ومواقفه مع عدد من المشاهير في مجال السياسة والفن والرياضة الذين اعتاد أن يصفف لهم شعرهم على امتداد رحلته مع المهنة.
وفي مقدمة هؤلاء الرئيسان حسني مبارك وأنور السادات.
وفي حديثه عن ذكرياته مع الرئيس حسني مبارك قال لبيب إنه شديد الانضباط وصموت لأبعد الحدود وغالباً لا يفتح حديثاً خلال قصّ شعره، مشيراً إلى أنه بدأ تصفيف شعر الرئيس مبارك منذ كان نائباً للرئيس أنور السادات، وذلك خلال اجتماعات مهمة في الإسكندرية في أواخر السبعينات، كما صفف يومها شعر نجليه علاء وجمال، ومنذ ذلك الوقت وهو يذهب لتصفيف شعر الرئيس في القصر الجمهوري.
وأكد لبيب أن مبارك كان أحياناً ينتظره إذا تأخر في الطريق، ولا يلومه في حال التأخير، وأنه فقط كان يكتفي بتقديم الاعتذار للرئيس، بعكس العاملين في الرئاسة الذين كانوا يتشددون معه.
اقرأ أيضًا: حكاية روبرت موجابى رئيس زيمباوى والعنصرية
وأشار إلى أن عبدالوهاب زكي (أحد العاملين برئاسة الجمهورية) قال له ذات مرة بعد أن تأخر إنه من الممكن أن يحدد له الموعد قبل الموعد الأصلي بساعة فرد لبيب عليه بالقول: “أنا لست موظفا بالقصر الجمهوري، إنني أحترم عملي وموعدي، لكن أحياناً الطريق قد يؤخر وصولي”.
موضحا أن الرئيس قابله وقتها وكأن شيئا لم يكن لأنه رحب الصدر.
وروى لبيب خلال حوار مع الإعلامي إبراهيم حجازي ببرنامج “دائرة الضوء”بقناة “النيل الرياضية” مساء الإثنين 22-3-2010 جانباً مع ذكرياته مع الرئيس الراحل أنور السادات الذي وصفه بأنه “حكاي” أثناء وقت الحلاقة، وأنه غالبا ما كان يبادر بفتح الحديث.
وبيّن أن المرة الوحيدة التي سأله فيها الرئيس السادات عن أحد الشؤون العامة كانت بعد أحداث يناير 1977 التي أطلق عليها السادات اسم “انتفاضة الحرامية”، والتي اندلعت بعد قرارات السادات برفع أسعار بعض السلع الأساسية، وأن السادات قال له وقتها إن هدف قراراته التي فجرت تلك الانتفاضة هو وصول الدعم لمن يستحقه من المصريين.