في عالم كرة القدم بصفة خاصة والرياضة بصفة عامة، النجومية لا تساوي فقط الشهرة وزيادة القيمة السوقية للاعبين، لكنها ترفع قيمتهم من الناحية التسويقية وعقود الرعاية التي تتهافت كبرى الشركات العالمية على توقيعها مع اللاعبين الأكثر شهرة حول العالم وكذلك الأندية، الأمر الذي يضمن دخلا ضخمًا وثروة طائلة ويوفر استفادة للشركة الراعية حيث يرتبط اسمها باللاعبين والأندية تضمن لها دعم وترويج كبير لعلامتها التجارية .
وخلال الفترة الماضية وقع النجم المصري محمد صلاح أول عقد رعاية منفرد مع شركة فودافون العالمية بعد تألقه اللافت في الدوري الإنجليزي، ورغم أن قيمة العقد لم تكن معلنة، إلا أن الحديث عن الشرط الجزائي الذي كان صلاح مهددا بدفعه لولا التوصل لحل بخصوص طائرة المنتخب المصري يعكس ضخامة مبلغ العقد، حيث كان مطالبًا بدفع 100 مليون جنيه كشرط جزائي في حالة استمرار صورته على الطائرة التي تقل المنتخب لروسيا .
ويختلف العقد الذي وقعه اللاعب مع شركة فودافون عن العقود التي وقعها ليفربول مع بعض البنوك في مصر مثل بنك الإسكندرية الذي أطلق بطاقة باسم ليفربول وتحمل صورة بعض اللاعبين.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب الفريق الملكي الأسباني وقع أحد أكبر عقود الرعاية على مستوى العالم مع شركة “نايكي” مدى الحياة بقيمة مليار يورو، وفي ذات الوقت وقع منافسه اللدود ليونيل ميسي نجم الأرجنتين ونادي برشلونة عقدًا مشابهًا مع شركة “أديداس” دون الإفصاح عن قيمة العقد.
وعلى مستوى الأندية يتصدر الدوري الإنجليزي الدوريات الخمس الكبرى من حيث عقود الرعاية متفوقًا بقيمة 160 مليون جنيه استرليني عن نظيره الألماني؛ وتصدر نادي مانشستر يونايتد الأندية الأكثر دخلا من عقود الرعاية بتوقيعه مع شيفروليه للسيارات عقدًا بقيمة 47 مليون جنيه استرليني، يليه نادي تشيلسي وبلغ قيمة عقده مع شركة يوكوهاما اليابانية 40 مليون جنيه استرليني، ثم نادي عقد مانشستر سيتي مع طيران الاتحاد الإماراتية بقيمة 35 مليون جنيه استرليني، ثم عقد توتنهام مع شركة AIA الصينية بقيمة 35 مليون جنيه استرليني، والأرسنال مع شركة طيران الإمارات بقيمة 30 مليون جنيه استرليني، وليفربول مع بنك ستاندارد تشارترد بقيمة 30 مليون جنيه استرليني .
وفي تقرير سابق لموقع “بي بي سي” عربي أفادت دراسة تحليلية أجرتها شركة “ديلويت” للحسابات والاستشارات المالية، أن أرباح الـ 20 نادياً الأكثر ثراءً في العالم – وكلها أوروبية بالمناسبة – بلغت 7.4 مليار يورو (8.9 مليار دولار) في موسم 2015-2016.
وتربع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي على رأس هذه القائمة بأرباحٍ وصلت إلى 689 مليون يورو. ويأتي الجانب الأكبر من هذه الأرباح، بنسبة تصل إلى 43%، من مصادر دخل ذات طبيعة تجارية، مثل حقوق الرعاية وبيع سلعٍ تحمل علامات تجارية خاصة بالنادي، أو صور للاعبيه.