كتبت :كريمة أبو زيد
هنأ سامي عنان عضو مجلس العسكري السابق ومرشح الرئاسي المحتمل، الشعب المصري للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة يناير المجيدة، واصفا اياها بالملحمة التي تطلعت إليها الأنظار من شتى بقاع الأرض، لترى برهانًا جديدًا على عظمة الشعب المصري وحضارته عميقة الجذور.
وقال خلال بيان صحفي صادر عنه منذ قليل أن المصريون انتفضوا بلا سلاح إلا الإرادة، مطالبين بالحق المشروع في الحرية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، وحالمين بدولة المساواة التي تنهض على مقاومة الفساد وتوازن السلطات والنزاهة والشفافية وبناء دولة المؤسسات، مؤكدا انه منذ اللحظة الأولى لاشتعال الثورة، وعلى مدار ثلاث سنوات، كان الجيش الوطني ظهيرًا للشعب، يعلن بالكلمة والفعل أن الشرعية للجماهير، والولاء لما يأمر به أبناء الوطن، فهم السلطة التي تعلو فوق كل سلطة.
وأفاد أنه لم تكن ثورة إصلاح المسار في الثلاثين من يونيو إلا موجة جديدة تذهل العالم وتقدم دليلاً ساطعًا على أن أبناء النيل يحترفون صناعة الحضارة، وتلقين الدروس، وإعادة الأمل في بناء نموذج إنساني جدير بالاحتذاء، موضحا أنه خلال ثلاث سنوات بعد الثورة، واختراق مشاعر الفرحة لمرارة الأحزان. الفرحة مردودة إلى روعة الإنجاز الذي اقتربت به الأحلام من معانقة قلوب الأغلبية الساحقة من بسطاء الناس، والحزن نابع من عكارات الكوابيس التي شقت الصف وزرعت الفتنة وانحرفت بالمسار الثوري.
وشدد على انه آن الأوان لاستعادة الوعي وعودة الروح، وعلى الذين يحملون السلاح وينتهجون العنف أن يتقوا الله ويراعوا المصلحة الوطنية، قائلا: فمصر يناير ويونيو لا تعرف سيطرة الفصيل الواحد، ولا تعترف بالإقصاء، ولا تتمسك إلا بالسلمية ونبذ التطرف والعنف، وترفض الابتعاد عن الوسطية.