نشرت صحيفة الديلي تليجراف تحقيقا، كتبه ريتشارد سبنسر من غريان في ليبيا، بعنوان “رحلة يائسة إلى أرض الميعاد”.
ويقول سبنسر إن ليبيا تقف على مفترق طرق نزوح كبير للمهاجرين الذين يخاطرون بكل شيء للحصول على حياة جديدة في أوروبا.
ويستهل سبنسر التحقيق قائلا “لقد جمعت بينهم الصحراء وفرقهم البحر. عبر الاثنان اللذان جاءا من اريتريا الصحراء الكبرى وشهدا التعذيب وشاهدا الموت قبل أن يصلا إلى البحر المتوسط”.
ويقول سبنسر إنه الآن محمد خير محتجز في معسكر ليبي غير قادر على العودة إلى وطنه وتحطمت آماله على يد وحدة تابعة لخفر السواحل الليبي الذي القى القبض على القارب المتهالك الذي كان يستقله مع نحو 200 مهاجر غير شرعي آخرين.
أما عبد السلام فاستقل قاربا آخر ولديه الآن حياة مختلفة، حيث وصل إلى إيطاليا ومنها إلى النرويج حيث بدأ حياة جديدة.
ويقول سبنسر إن مسؤولين ليبيين قالوا للتليغراف إن نحو 250 ألف مهاجر غير شرعي يختبئون في ليبيا حاليا بانتظار دورهم للعبور إلى أوروبا، ويساعدهم في ذلك النظام الامني المتداعي في ليبيا.
وقال العقيد زياد علي أرحومة نائب رئيس خفر السواحل الليبي للصحيفة “الحكومة الليبية لا توجد لديها سيطرة على الاطلاق على الحدود الجنوبية”. وأضاف أرحومة أن أعداد اللاجئين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء الغربية – خاصة اريتريا والصومال – ومن سوريا لا يمكن التعامل معها.
متابعات