كتب : هشام السروجى
فى الوقت الذى تمطر فيه حركة الجهاد الاسلامى سماء الأراضى المحتلة بالصواريخ ، ويرد الطيران الإسرائيلى بقصف قطاع غزة الذى يخضع لسلطة الانقلاب الحمساوى ، وتجرى القيادة المصرية جهود الوساطة لعقد هدنة بين الطرفان حفاظاً على أرواح الشعب الفلسطينى ، ويناقش المجتمع الدولى الأزمة التى وضعت أوزارها من جديد بالمنطقة الأشد اشتعالاً فى العالم .
وعلى الجانب الآخر، نجد من يطلقون على أنفسهم جماعة “أنصار بيت المقدس” ، والتى تأسست نهاية 2012 ، من أجل مقاومة الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية حسب زعم قياداتها الإرهابية ، واستهدافه فى الداخل والخارج بنيران صواريخها وأسلحتها من باب المقاومة ، لم يخرج منهم أى رد فعل على ما تعانيه غزة جراء نذر الحرب التى تدق طبولها.
بيت المقدس هجرت ادعاءاتها ونقلت غزوتها إلى قلب القاهرة ، تركت الشعب الفلسطينى الذى تاجرت باسمه وأقسمت على نصرته ، فى البيان التاسيسى لها ، ووجهت نيران أسلحتها إلى صدور الجنود المصريين بالاميرية ، بدلاً من يكون مستقرها بين حطام القصف فى غزة بين من ادعت نصرتهم ، حتى أنها لن تخرج ببيان يحفظ ماء الوجه ، تحاول أن تخفى وراءه حقيقة انتماءها لجماعة الإخوان ، والتى تقوم بخدمة أهدافها عن طريق خلق فوضى أمنية داخلية ، لقد افتضح التنظيم المزعوم ، وتكشفت حقيقة أهدافه وانتماءه ، فالصواريخ التى أطلقتها حركة الجهاد الاسلامى من غزة ، كانت بمثابة ورقة التوت الأخيرة التى تخفى سواته ، التى كشفت معها الوجه الحقيقى للتنظيم الذى لا تعرف رصاصاته إلا أبناء الوطن من الجنود والأبرياء .
إن التزامن بين بيانات جماعة الإخوان وعمليات أنصار بيت المقدس ، يكشف بالضرورة العلاقة بينهما بعيداً عن أى ادعاء آخر يمت بصلة لما يحدث على أرض غزة ، فعلى مدار يومان ترتبك الاوضاع وتزداد تعقيداً على الأراضى المحتلة ، وأنصار بيت المقدس تسعى بكل قوتها وطاقتها محاربة الشعب المصرى وجيشه.