أكد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير اليوم الأربعاء، حرص بلاده على توثيق العلاقات مع فرنسا في جميع المجالات.
وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الجبير مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في العاصمة الفرنسية، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقال الجبير “خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود و الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حريصان على توثيق العلاقات الثنائية بين السعودية و فرنسا في كل المجالات سواءً في المجال السياسي أو الأمني أو العسكري أو الاقتصادي أو التعليمي، وغيرها من المجالات، حيث وضعت آلية للتنسيق والتشاور التي هي اللجنة المشتركة بين البلدين برئاسة وزيري الخارجية وإشراف الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع من الجانب السعودي الذي كان يتابع أعمال هذه اللجنة بدقة وحرص وكان حريصا جداً على أن تحقق انجازات في وقت سريع، وهذا ما استطعنا أن نفعله بعون الله تعالى”.
وأوضح الجبر أنه إضافة إلى الاتفاقيات العشر بين السعودية وفرنسا، أعرب عن تطلعه لمزيد من الاتفاقيات بين البلدين في كافة المجالات .
وقال “إنه تم بحث الأوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجهها المنطقة وكيفية التعامل معها وكيفية التنسيق والتشاور من أجل إيجاد حلول لها خدمةً لمصالح البلدين أو في المجال الاقتصادي والتجارة والاستثمارات والتقنية والتسليح والتعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين”.
اقرأ أيضًا: فرنسا تستدعى السفيرة الأمريكية على خلفية فضيحة التجسس
وأكد وزير الخارجية السعودي حرص بلاده على أن تحصل على أفضل التقنية الموجودة في العالم في كل المجالات خدمةً لشعبها واقتصادها، مشيراً إلى أن المملكة وفرنسا لهما تاريخ عريق في مجال التسليح.
وبين وزير الخارجية أن كل الاتفاقيات التي تبرمها السعودية مع جمهورية فرنسا، كان الاتفاق على أن تكون بين الحكومتين مباشرةً دون أي طرف ثالث ودون أي وسيط لضمان أن تحصل المملكة على أفضل التقنية وبأفضل الأسعار.
وأعرب الجبير عن التطلع للاجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ، متابعاً “نتطلع للاستمرار في بحث أوجه وسبل التعاون بين البلدين وكيفية تكثيفه وتقويته وتعزيزه ، وأنا أقول ذلك بالرغم من أن العلاقات السعودية الفرنسية علاقات متينة جداً وعلاقات تاريخية وعلاقات استراتيجية وعلاقات فيها شفافية وفيها تشاور مستمر وفيها تنسيق مستمر، ونحن نسعى إلى تطويرها بإذن الله لتكون أكثر متانة وأكثر قوة وأكثر صلابة”.
تحسين أوضاع الاستثمار
اقرأ أيضًا: استشهاد أول قائد إماراتى فى إعادة الأمل
ومن جهته أوضح فابيوس أن الاتفاقيات تشمل مختلف المجالات من بينها تمويل صندوق استثمار بين هيئة الاستثمار في المملكة والهيئة الفرنسية وذلك لتأمين التقدم الاقتصادي والتعاون وتحسين أوضاع الاستثمار في فرنسا لهيئة الاستثمار في المملكة والعكس وتحسين فرص الاستثمار الفرنسي للفرنسيين في المملكة.
وقال “نسعى أيضاً لتوسيع قاعدة استثمار الطاقة في المملكة لاسيما الطاقة النووية حيث قدمنا دراسة جدوى لبناء مفاعلين نوويين في المملكة، وهذه نتائج مساعي حثيثة سعودية فرنسية لتطوير هذا القطاع ، وسنوقع اتفاقاً نووياً لتطوير الطاقة النووية وآخر للتعامل مع المخلفات النووية وطريقة التخلص منها”.
وأشار إلى أن هناك عقوداً لتطوير البحرية في المملكة العربية السعودية التي هي جزء أساسي من العلاقات الصناعية والعسكرية بين البلدين .
لقاء رجال الأعمال من البلدين
ولفت فابيوس النظر إلى أنه في 12 و13 من أكتوبر المقبل، سيكون هناك لقاءً لرجال الأعمال السعوديين والفرنسيين في الرياض لبحث عدة موضوعات تم العمل عليها، وقال نحن نعمل عليها حالياً ولكن أيضاً نعمل في موضوعات أخرى مثل الاستثمار في سكك الحديد والمواصلات وتحلية المياه وقضايا وموضوعات أخرى ليس آخرها التعاون الدفاعي بين فرنسا والمملكة .