قال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، أنه غير مستاء من تسميته بوزير الفحم، مؤكدًا أنه على استعداد على أن يكون وزير “الزفت” طالما أن ذلك يصب فى صالح التنمية الإقتصادية، لافتًا إلى أن الاقتصاد القوى يستطيع أن يحمى البيئة، وليس الفقر.
وهاجم الوزير خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان فى برنامج (مصر فى يوم) على قناة دريم2 مساء الثلاثاء، الدعوات الرافضة لاستخدام الفحم فى توليد الطاقة.
وأضاف: “بلاش نحقق التنمية، ونبقى فى التخلف اللى عيشين فيه، علشان خايفين من تأثير الفحم، وتعهد الوزير أنه سيحمى الشعب، وسيجعلهم يعيشوا مثل الدول الأوروبية التى تستخدم الفحم فى الصناعة، وفى نفس الوقت تنعم ببيئة نظيفة”.
وأكد فهمى أنه لا يمكن توفير فرص عمل للشباب، أو تحقيق معدلات تنمية أكبر من نمو السكان، ولا تحقيق عدالة إجتماعية، دون تصنيع، والتصنيع يحتاج إلى طاقة، ويجب أن نستثمر كل مواردنا من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية.
وشدد الوزير أن هدف الوزارة والحكومة بشكل عام، الدفع بعجلة الإقتصاد، وفى نفس الوقت أخذ التدابر اللازمة لحماية البيئة.
وأشار إلى أن الحكومة استعانت بمجموعة من الخبراء الألمان الذين أكدو على أن استخدام الغاز فى مصانع الأسمنت يمثل إهدار كبير للموارد، وأوصوا بضرورة استخدام الفحم بنسبة تصل ل60%، والوقود البديل بنسبة تصل لـ40%، لافتًا إلى أن المشكلة ليست فى استخدام الفحم، وإنما فى تدابير نقله.
ونفى الوزير معرفته بسبب استبعاد الدكتورة ليلى إسكندر عن تولى وزارة البيئة فى الحكومة الجديدة، مؤكدًا أن قرار استخدام الفحم كان فى عهدها، وتم وضع الضوابط اللازمة لإستخدامه، وأخطر جهاز شؤون البيئة بإخطار 4 مصانع للأسمنت بهذا القرار.
وكشف فهمى أنه عندما كان وزيرًا فى حكومة هشام قنديل، عرض موضوع استخدام الفحم فى توليد الطاقة، وأنه تم التنسيق مع مجموعة من الوزرات والخبراء، وتوصلوا إلى نفس النتيجة التى تنص على أنه يمكن استخدام الفحم بمجموعة من الضوابط البيئية.