لقاء السوبر المحلي بين الأهلي والزمالك الذي يستضيفه استاد “هزاع بن زايد” بالإمارات، يشهد مواجهة من نوع خاص بين المديرين الفنيين للقطبين خارج الخطوط.
البرتغالي “جيسوالدو فيريرا المدير الفني للقلعة البيضاء، يحلم بأن يكون معشوق جماهير ميت عقبة والأيقونة لهم، بتكرار الفوز على الأهلي وإضافة بطولة جديدة لسجلاته الشخصية مع الزمالك، بعد نجاحه في الفوز بلقب الدوري بعد غياب ما يزيد عن 10 سنوات، واقتناص بطولة الكأس من الغريم التقليدي وكسر عقدة استمرت 56 عام، بالإضافة إلى استعادته الثقة بعد رد اعتباره في مباراة العودة بالدور نصف النهائي أمام النجم الساحلي بالفوز عليه بثلاثية نظيفة.
البروفيسور كما يطلق عليه رغم قوة شخصيته، فإنه نجح في حشد نجوم الفريق حوله وكسب ثقتهم، من خلال خبرته الفنية، وإجادته التعامل معهم نفسيا.
البرتغالي صاحب الـ70 عاما، حذر لاعبيه من انتفاضة الأهلي خلال مباراة السوبر، مؤكدا لهم أنه فريق كبير وقوي ويمر بظروف سيئة، وهو ما يجعل لاعبيه يسعون لمصالحة جماهيرهم واستعادة الثقة على حسابهم، مشددا على أن الثقة سلاحا ذو حدين يجب استثمارها إيجابيا.
أما عبد العزيز عبد الشافي، ابن النادي الأهلي، وصاحب الخبرة والخلق، وجد نفسه، مديرا فنيا في مرحلة حرجة في تاريخ النادي الأحمر.
زيزو، مدير قطاع الناشئين، تولى المسئولية الفنية والإدارية، للفريق الأول بالنادي الأهلي، عقب قرار مجلس الإدارة بإقالة فتحي مبروك، المدير الفني، وعلاء عبد الصادق، المشرف على الكرة، وأصبح مطالبا بأن يحقق أحلام الملايين من عشاق القلعة الحمراء أولا بالفوز على المنافس المباشر وتحقيق لقب السوبر، لتعويضهم عن إخفاق الموسم المنقضي.
عبد العزيز عبد الشافي، صاحب الـ63 عاما، لم يبعد عن الملاعب وكان دوما حاضرا، وفضل الاستعانة بعظيمة نجم الأهلي في منصب المدرب العام في مهمة مؤقتة، لحين اتمام التعاقد مع المدير الفني الأجنبي، ولكنه يتعامل مع لقاء السوبر بمنتهى الجدية، ويعلم أنه في مسئولية تاريخية تضاف لرصيده الشخصي والمهني وتحفر اسمه بحروف من نور في قلوب الأهلاوية.
زيزو أبدى تفاؤله بالحماس والروح العالية والإصرار لدى لاعبي الأهلي الذين يشعرون بحجم المسئولية الملقاة على عاتقهم تجاه ناديهم وجماهيرهم، مراهنا على روح الفانلة الحمراء.
ولكن يبقى السؤال، هل يوصل البروفيسور تفوقه.. أم ينجح الخلوق في مهمته؟