في حادث مروع لقت ساحرة القلوب الأميرة ديانا وحبيبها المصري عماد الفايد (دودي) مصرعهما يوم الأحد الموافق 31 أغسطس عام 1997، وتروي لنا ممرضة قصة آخر ساعات قضتها الأميرة في باريس.
عندما وقفت الممرضتان الفرنسيتان هومبرت وليكورشيه إلى جوار جسد ديانا المسجى قبل الساعة العاشرة صباحاً بقليل من يوم الأحد بعد إعلان نبأ وفاتها على العالم، لم تصدقا نفسيهما بأن ما تراه أعينهما حقيقة، ولم يكن هناك وقت للإمعان في مشاعرهما، فقد أخبرهما السفير البريطاني لدى فرنسا أن الأمير تشارلز سوف يصل في المساء إلى باريس ليرافق جثمان زوجته السابقة في رحلة العودة إلى لندن، عندها قامت الممرضتان إلى العمل.
كان أول ما فكرت به الممرضة هومبرت هو أنه يجب عليها أن تبرد الغرفة للحفاظ على الجثة، وقالت وهي تتذكر ذلك اليوم كنت أعلم أن جو ذلك اليوم سيكون حاراً، لذا طالبت بتوفير جهاز تكييف داخل الحجرة، وكان هذا رد فعل مهني طبيعي مني، فقد فكرت بأنه مع مجيء كل ذلك العدد من الناس، يمكن أن يحدث المزيد من الحركة وبالتالي مزيداً من الحرارة. وقد بلغت درجة حرارة الغرفة 60 فهرنهايت.
وتضيف الممرضة قائلة إن فكرة تركيب جهاز التكييف كان أمراً حساساً وذلك بسبب قيام بعض مصوري صحف الفضائح المغامرين بتأجير غرف عبر الشارع المقابل للمستشفى لمراقبة الوضع وتحديد موقع غرفة ديانا، لذا قمنا بتغطية كل نوافذ الدور الثاني للمستشفى بالستائر. في ذلك الوقت، كانت هناك ترتيبات وجهت لإدارة المستشفى من قبل الأمير تشارلز الذي طلب بأن تتزين حجرة الأميرة بأزهار الزنابق لأنها كانت المفضلة لديها.
وكان من المفترض أن يتم إجراء تشريح للجثة، ولكن تقرر أن يتم ذلك في إنجلترا. وقتها، عملن الممرضات جاهدات للحفاظ على جثة ديانا وجعلها قابلة للعرض على الأعداد الغفيرة من الشخصيات المهمة الذين بلا شك أتوا ليعبِّروا عن تعازيهم وحزنهم لوفاتها.
تقول الممرضة هومبرت الجثة مهمة للغاية، سواء كانت للأميرة ديانا أو لشخص آخر، يجب عليك أن تفكر في العائلة وآلامهم، لم يكن أحد ليتوقع أن يأتي ليلقي النظرة الأخيرة على الجثمان بدون أن يكون قد تم تسريح شعرها ووضعها في حالة جيدة.