زواج المسيار هو أن يعقد الرجل زواجه على امرأة عقدًا شرعيّاً مستوفي الأركان والشروط، لكن تتنازل فيه المرأة عن بعض حقوقها كالسكن أو النفقة أو المبيت.
و من الأسباب التى أدت إلى انتشاره فى الآونة الأخيرة؛ رغبة بعض الرجال من المتزوجين في إعفاف بعض النساء لحاجتهن لذلك، أو لحاجته للتنوع والمتعة المباحة، دون أن يؤثر ذلك على بيته الأول وأولاده.
أو ازدياد العنوسة في صفوف النساء بسبب انصراف الشباب عن الزواج لغلاء المهور وتكاليف الزواج، أو بسبب كثرة الطلاق، فلمثل هذه الأحوال ترضى بعض النساء بأن تكون زوجة ثانية أو ثالثة وتتنازل عن بعض حقوقها.
واختلف أهل العلم عن إباحته من غيرها، ولكن لا يوجد رأى صريح يقول بحرمانيته. اترككم مع هذة القصة الطريفة من قصص زواج المسيار.
جلس شيخ يحكى عن تجربته الشخصية الطريفة .. يقول أنه قد تزوج خفية دون علم زوجته الأولى، ولكنها بالطبع أحست بذلك وظلت تسأله وتلح عليه فى السؤال، ولكنه اقنعها بأن كل ما تخيلته ما هو إلا وهم، ولكنها لم تصدق واستمرت فى سؤاله ومتابعته باستمرار.
حتى اتفق مع زوجته الثانية على خطة لإقناعها .. وبدؤا بالفعل فى تنفيذ الخطة؛ حيث ذهبت الزوجة الثانية إلى بيته وقت صلاة الظهر وطلبت من الزوجة الأولى أن تقابل الشيخ لاستشارته فى أمر ما، فرحبت بها المرأة وأدخلتها إلى حجرة الاستقبال حتى جاء الشيخ.
ودخلت معه زوجته واجتمعوا معا وبدأت الزوجة الثانية تحكى مشكلتها، وهى أنها تشك بأن زوجها قد تزوج عليها، ولكنها كلما تسأله يؤكد لها أن كل ذلك أوهام، وأنها الزوجة الوحيدة له، وهى لا تدرى ماذا تفعل، وعاجزة تماما، ومسيطر عليها هذا الشعور.
أكد لها الشيخ أن هذا كله بالفعل وهم من محض خيالها وأن زوجها مخلص لها، وكل هذه وساوس الشيطان الذى يرغب دائما بهدم السعادة وطلاق النساء من أزواجهن.
ثم قال لها: وسأضرب لك مثلا شخصى زوجتى هذه أيضا تشك بهذا، وكثيرا ما تسألنى، وعلى الرغم من أننى اؤكد لها باستمرار إخلاصى لها إلا أنها لا تصدق أبدا، وها أنا ذا أقول أمامها الآن: إن كان لي زوجة خارج هذه الغرفة، فهي طالق.
طارت زوجته الأولى من الفرحة، ونزلت على ركبته واعتذرت له عما بدر منها، ووعدته أنها لن تستسلم لوساوس الشيطان مرة أخرى.
فقال للزوجة الثانية، خذي من هذه عبرة وكل امرأة سعيدة مع زوجها، هي هدف الشيطان، فشكرته ووعدته أن تطوي صفحات هذا الموضوع.