لا بد أن يكون طويلا. . . هكذا قالت ندى. . . انظرى للحذاء جيدا عليه تتحدد أشياء كثيرة. . . أضافت ندى. . . اتركيه يذكر ما يذكر ولا تقولى شيئا يُذكر . . . تنصح ندى . . . ارتدى ألوانا بلا مسمى منعا للتصنيف . . . . . . عندما يتحدث عن مجال ما كخبير احذرى التورط فى الشرح مهما بلغ حجم المغالطة . . . تحذر ندى . . .
الرجال يفضلونها غبية . . . فسرت ندى . . . كونى فتاة تجلس بالصالون يكن لك رجلا على الكرسى المقابل . . .هكذا الأمر أول عن آخر ولا تحمليه أكثر من ذلك . . . انصرفت ندى.
دق الجرس فى الموعد المتفق عليه . . . دق الجرس فى قلبى . . . أمى ترحب بالضيوف بالخارج وندى تضيف لوصاياها وصايا جديدة ولمساحيقها ألوانا جديدة . . .
أخرج بعد اختلاف الأجيال بغرفتى حول الشكل اللائق فى مظهر يرضى جميع الأطراف تجنبته مرتين . . . مرة بمرآة غرفتى ومرة أخرى مرورا بمرآة جانبية فى طريقى للخارج . . . أسترجع كل ما سمعت متأهبة تماما للنظر إلى الحذاء المهم . . . معيار التقييم الذى لا أملك سواه . . .
توترنى الفكرة فجأة. . . إذا كنت أنا سأنظر للحذاء حسب الخطة الموضوعة فعلام يتأهب نظر الغريب الجالس فى الخارج ؟!! . . . تلف قدماى حول بعضهما على مدخل صالون ينتظر فيه الحضور بدء العرض لأكتشف بعد أن تسندنى أمى أنى لا أسمع أحدا وأنى أيضا لم أرى أحد . . . أى أحد . . . اللهم أنى وبغض النظر عن نصائح ندى قضيت الوقت بالفعل أنظر للحذاء . . . حذائى أنا !. . . . . . رافعة رأسى من آن لأخر من باب المجاملة للحوار الدائر عنى متسائلة فى أسى عن أى منطق عبثى وصل بى إلى هنا ؟
إيناس مدّاح