معاوية بن معاوية رضى الله عنه وأرضاه هو صحابى جليل غير مشهور ولكنه كان طائعا لله عز وجل، وكان تقيا يحب الله ورسوله حبا جما.
وقبل وفاته بقليل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر المسلمين بالاستعداد لغزوة تبوك، وفى خلال هذا الوقت مرض معاوية مرضا شديدا وأصيب بالحمى، فأمره الرسول أن يبقى بالمدينة ولا يخرج للجهاد مع الجيش.
فبقى معاوية ولم يخرج، وانتصر الرسول صلى الله عليه و سلم والمسلمون فى الغزوة، وعند رجوع الجيش فى ليلة شديدة البرودة والظلام إذ بسيدنا جبريل عليه السلام ينزل مخاطبا سيدنا محمد قائلا له قم فصلى صلاة الغائب على معاوية الآن فقال رسول الله : الآن؟
قال جبريل نعم. فقال أفلا ننتظر حتى الصباح؟ فقال: ينتظرك خارج هذه الخيمة صفين من الملائكة كل صف به سبعون ألف ملك لم يهبطوا الأرض من قبل قط. عندما انتشر خبر موت معاوية فى السماء استأذنوا ربهم ليصلوا على معاوية.
فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم، وماذا فعل معاوية لكى يبلغ هذه المنزلة الكريمة؟ فقال جبريل: كان ذلك الرجل يحب سورة الصمد، وكان يقول أحبها لأن فيها صفة الرحمن.