قد تشهد الأيام القليلة المقبلة تحركات ميدانية مكثفة من جانب وزير قطاع الأعمال هشام توفيق للوقوف على واقع الشركات التابعة لوزارته، ومدى إمكانية إصلاح أو هيكلة بعضها.
وقال هشام توفيق إن 90% من خسائر شركات قطاع الأعمال العام تتركز في 26 شركة، وإنه لن يعتمد علي التقارير التي ترسل، مضيفا: “ما يكتب في التقرير شيء مختلف تماماً عن المشاكل علي أرض الواقع”.
وأشار الوزير إلي عزمه زيارة الشركات الخاسرة، ومنها 10 شركات خلال شهر أكتوبر المقبل لدراسة أوضاع الشركات، والوقوف علي مشكلات المصانع ومعرفة أسباب تراجعها وخسائرها.
وأضاف “توفيق” خلال جولته، أمس، بمصانع الدلتا للأسمدة بطلخا بمحافظة الدقهلية، أن الوزارة ستبدأ في وضع خطط منظمة عن طريق مكاتب استشارية تضع خطة للتطوير لتحويل هذه الشركات من الخسائر للربحية، لافتاً إلى أن الأسلوب القديم بوضع خطة تطوير عن طريق الشركة وإنفاق ملايين الجنيهات في التطوير “أثبت فشله”.
وقال “توفيق”، إنه تم إنفاق مبالغ مالية كبيرة لتطوير مصانع الكيماويات دون طائل، مشيراً إلى أن خسائر شركة “الدلتا للأسمدة” كانت تبلغ 300 مليون جنيه فى عام 2012، من المتوقع أن ترتفع هذا العام إلى أكثر من 712 مليون جنيه.
وأوضح أن “الكيماويات صناعة سهلة، كما أن إنتاجها يتم تصديره للخارج، ولكنها أصبحت تمثل عبئاً على البيئة، بسبب إهمال صيانة المصانع”، لافتاً إلى أنه من المخطط زيادة إنتاج مصنع “سماد طلخا”، بعد الانتهاء من خطة التطوير، من 200 إلى 1000 طن يومياً، وأضاف أن “الدولة مستعدة لدعم الصناعة”، وأن “وضع الخسارة والانهيار لن يستمر”.