دعا الزعماء الأفارقة إلى إجراءات قوية للتصدي للتهديد المتزايد من المتشددين في أرجاء القارة، وتعهدوا بتزويد افريقيا بالأدوات اللازمة للتدخل في الصراعات في القارة.
وألقى العنف بظلاله على افتتاح قمة الاتحاد الافريقي المؤلف من 54 دولة بينما سارع الرئيس النيجيري جوناثان جودلاك بالعودة إلى بلاده للتعامل مع تداعيات تفجير وقع امس الاربعاء في العاصمة ابوجا.
وأبلغ الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي الجلسة الافتتاحية للقمة في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية أن القارة تواجه تحديا متزايدا يتمثل في التهديدات عبر الحدود وفي مقدمتها “الإرهاب”.وأضاف أن هناك حاجة إلى تعزيز التعاون بين دول القارة وتنسيق السياسات الوطنية للتصدي بفعالية لهذا التحدي.
وتعهد السيسي بأن تلعب مصر دورا نشطا في صنع السلام في ارجاء القارة.ويسعى الاتحاد الافريقي الي انشاء قوة عسكرية افريقية للتعامل مع الازمات الاقليمية.
وقال مسؤول كبير بالاتحاد الافريقي يوم الاربعاء ان تقدما تحقق نحو جعل تلك القوة -التي ستتألف من خمسة ألوية من المناطق المختفة للقارة- جاهز للعمليات بحلول نهاية 2015 .
وقالت رئيسة الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما ان جماعات اسلامية مسلحة في أرجاء القارة – من بوكو حرام في نيجيريا الي الشباب في كينيا والصومال- تشكل تهديدا للقارة بأكملها. وحثت مجلس السلم والامن الافريقي على دراسة سبل جديدة للتصدي لهذا التهديد.
وفي كلمة له في الجلسة الافتتاحية للقمة التي تستمر يومين قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ان المنظمة الدولية ستعمل بشكل وثيق مع الاجهزة الامنية للاتحاد الافريقي بعد تعزيزها. ودعا الي نهاية للعنف في جمهورية افريقيا الوسطى وجنوب السودان.
وحث بأن حكومة مالي على ان تبدأ على الفور محادثات مع المتمردين الانفصاليين في شمال البلاد بعد اشتباكات الشهر الماضي هددت بانزلاق البلد الواقع في غرب افريقيا الي الفوضى.