هنأ الكابتن محمد رفعت، طيار مدنى، الأم فى عيدها قائلا إن الصديق جزء منك، والحبيب نبض، والأخ أمان، والأخت أمان، والزوجة استقرار، و الأب فخر، أما الأم فهى كل ما ذكرت !!!
ووجه رفعت تحية للأم العربية بوجه عام والمصرية بوجه خاص، مضيفا ” أنحنى لكن احتراما وتقدير وخصوصا المطلقات و الأرامل، قواكم الله يا أبطال ورزقكم من رزقه وكنتم فخرا لأبنائكم فأنتم الأبطال الحقيقيون، إنها الأم المشجعة والصبورة والمتحملة رغم ما يحدث!!! “.
وذكّر رفعت بالأم الصعيدية المصرية “اياح حتب” وصبرها وتضحيتها، بعد وفاة زوجها الملك “سقنن رع” فى حربه مع الهكسوس فأقسمت ألا تتزوج حتى تتحرر بلادها، وتشجيع ابنها أحمس حتى يقود الجيوش، قائلة له:
– “لن أسمع منك كلمة أمى ..ولن تسمع منى كلمة إبنى حتى نحرر كيميت أرضنا المقدسة”
وبعد تحرير البلاد من الهكسوس استقبلها المصريون بهتاف: “وحوى … يا وحوى ….. إياحا “، المستمد من اسمها (اياح) يا أهلا بالقمر
وعبق رفعت على القصة: “إنها الملكة إبنة الملك زوجة الملك أم الملك.. إنها أم المصريين الصعيدية، سلام عليكى فى الخالدين”.
وأضاف رفعت: رحم الله امرأة تلقى برأسها مثقلة من دوار الوحم
رحم الله امرأة أفنت عمرها بمساعدة زوجها المقعد
رحم الله امرأة تفزع من نومها متألمة من جنينها.
رحم الله امرأة باتت تئن من أوجاع مخاض وطلق..
رحم الله امرأة انهمرت عيناها دمعا من الضيق والتعب..
رحم الله امرأة سهرت الليالى الطوال تراقب رضيعا لم ينم..
رحم الله امراه افنت عمرها وهى تناظل فى سبيل الحصول على مولود
رحم الله امرأة اعتصرت عمرها فى كأس لتسقى وليدها شهدا..
رحم الله امرأة سبقت دمعتها دمعة ابنها إذا جاءها يشكو ..
رحم الله امرأة زفت بيدها شابا وشابة إلى الحلال فى عرس..
رحم الله امرأة ألقت بسوار راحتيها لتعود أدراج السنين تربى حفيدها فرحا..
رحم الله امرأة كلما أيقظتها همومها وخوفها على أولادها بكت لربها ودعت لهم وسجدت..
رحم الله امرأة بدأت وعاشت وماتت تحت العطاء ولم تطالب بجزاء، ولاشكت قلة الوفاء، ولا ضعفت فى حبها يوما ولا وهنت.
وتابع رفعت: “اللهم أدخل أمى وأمهاتكم الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب دعوة صادرة من القلب”
ونشر رفعت صورة له مع والدته وعلق عليها: “صورتى مع والدتى “الملكة اللى ربتنى” اللى هى أعظم ست فى الكون ربنا يبارك فيها ويحفظها ويطول فى عمرها انها الجنة”