كتب: محمد علي حسن
رأى أليكس فيشمان، المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن أحدا ما حاول أن يتنكر بملابس القاعدة لكنه لم ينجح ويجب أن يكون حزب الله.
وتابع فيشمان فى مقاله المنشور بـ”يديعوت” قائلا :”حجم العبوة الناسفة في مزارع شبعا ونوعها والمكان الذي وضعت فيه في منطقة تشكل جزءا من المنظومة الدفاعية الشديدة لحزب الله، كل تلك الأمور تصرخ قائلة حزب الله، فمن غير المعقول أبداً أن يكون نشطاء من منظمة “داعش”، وهم إسلاميون سوريون متطرفون، قد دخلوا الى داخل منظومة حزب الله العسكرية المكثفة في مواجهة إسرائيل، وقاموا بأعمال رصد ووضعوا عبوة ناسفة دون أن يعلم حزب الله بذلك، لذلك فإن تبني هذه المنظمة الأصولية للمسئولية عن وضع العبوة الناسفة، وهي نفسها من أبرز أعداء حزب الله، أمر لا يقبله العقل”.
وأضاف فيشمان أنه منذ حصول القصف الذي نُسب إلى سلاح الجو الإسرائيلي لقافلة سلاح تابعة لحزب الله في الخامس والعشرين من شهر فبراير على الحدود بين سوريا ولبنان، قدر المسئولون في إسرائيل أن حزب الله سيبحث عن طريقة للتعبير عن استيائه، وعليه استعدت قيادة المنطقة الشمالية، فقد أطلقت خلال الأسبوع الماضي صواريخ على منطقة جبل الشيخ، وتمت تصفية مجموعة في هضبة الجولان وهي تحاول زرع عبوة ناسفة على الحدود.
وأشار فيشمان إلى أن الجيش الاسرائيلي هاجم ردا على ذلك مبنيَيْن لحزب الله على الخط الحدودي مع اسرائيل، وهذا أمر لم يٌر مثله منذ حرب لبنان الثانية في 2006 فقد أرادت تل أبيب أن تُبين لحزب الله فوراً ثمن الاحتكاك.
ويخلص المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت” إلى القول :”لأن حزب الله لم يتحمل المسؤولية عن تفجير العبوة الناسفة، ولأنه لم يُبلغ عن وقوع جرحى من الطرفين، فإن من المحتمل أن تكون سلسلة اللكمات غير العادية التي تم تبادلها بين إسرائيل وحزب الله قد انتهت على حدود لبنان على الأقل، فقد ذكّر الطرفان بعضهما بعضا بالثمن كون هذه الحدود حساسة وقابلة للانفجار”.