كمال علام .. اسم تردد بكثرة خلال الساعات القليلة الماضية خاصة عقب عملية الشيخ زويد التى نفذتها جماعة انصار بيت المقدس واسفرت عن مقتل 16 شخصا بحسب آخر بيانات المتحدث العسكرى .
والسبب فى هذا الامر ليس فقط لظهوره فى الصور التى بثها التنظيم للعملية ولكن لسابق الاعلان عن وفته قبل مايزيد على العام بحسب بيان صادر عن الداخلية .
و الطريف ان الصور التى نشرها المتحدث العسكرى على صفحته مساء أمس تضمنت شخصا قريب الشبه منه الى درجة كبيرة جدا فعلا هذه الصورة هى بالفعل صورة الارهابى الشهير كمال علام .. و هل مات فعلا .. ام سيظهر بعد فترة مثلما حدث فى المرة الاولى .
قتل كمال علام، بحسب ما أعلنته بيانات وزارة الداخلية، فى 14 يناير 2014، إلا أن ظهوره فى تقرير مصور على صفحة ولاية سيناء فى فبراير2015 ، شكك في صحة الواقعة، حيث ظهر علام مكشوف الوجه في تقرير مصور نشره التنظيم الإرهابى بعنوان “يوميات مجاهد”.
وأظهر التقرير المصور الذى نشرته ولاية سيناء، أسلحة حديثة وأجهزة اتصال لاسلكية وأجهزة كشف واستطلاع يستخدمها التنظيم لمراقبة واستهداف جنود القوات المسلحة والشرطة.
وعاد علام مجددا للظهور مرة اخرى خلال الصور التى نشرها تنظيم بيت المقدس خلال عملية استهداف عدة أكمنة للجيش في الشيخ زويد، فجر الخميس، والتي راح ضحيتها 5 جنود، وثأر الجيش بقتل 15 عنصرًا إرهابيًا وفقًا لما أعلنه المتحدث العسكرى، العميد محمد سمير.
ويعد علام كمال من أبرز المتهمين بالهجوم على قسم ثانٍ العريش خلال الأحداث التي واكبت ثورة 25 من يناير، وصدر بحقه حكم غيابي بالإعدام لقيامه وآخرين بقتل 5 مجندين ومدني، بالإضافة إلى مهاجمة بنك القاهرة فرع العريش.
كمال علام يبلغ من العمر 37 عاما ً وهو من مواليد مدينة العريش بسيناء حيث ينتمى إلى أحد أكبر العائلات فيها .
لدى كمال علام 6 أشقاء أولاد و5 بنات، وهو حاصل على دبلوم صناعي، من إحدى مدارس مدينة العريش التى ولد وتربى فيها، كما سبق أن اعتُقِل عام 2003، ولم يخرج من المعتقل إلا أثناء الثورة، فى عملية اقتحام السجون التى تمت وقتها، ليعود إلى مدينة العريش، ويعمل في صناعة الفخار.
ويعد كمال علام الشقيق الخامس بين 6 ذكور و5 إناث، وحصل على دبلوم فنى صناعى، واعتقل في 2003، لكنه تمكن من الهروب من سجن أبو زعبل في أثناء ثورة 25 يناير، وعاد إلى العريش ليعمل في صناعة الفخار.
وكان “علام” أحد منظمي الأفراح البدوية، واشتهر كمطرب في إحياء الحفلات في مدينة العريش، لكن الغريب أنه انقلب من مغنٍ لأمير لجماعة تكفيرية جهادية، أصبح من خلالها المتهم الرئيسي في قضية اختطاف الجنود السبعة، في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، وأقدم على الجريمة للمساومة على الإفراج عن حمادة شيتة، إذ جاء اسمه على لسان أحد الجنود المختطفين في الفيديو المسجل لهم قبل إطلاق سراحهم في أبريل 2013، وتؤكد بعض الروايات أن كمال علام هرب من سيناء إلى سوريا ثم ليبيا، وانضم إلى تنظيم داعش، قبل أن يعود إلى سيناء على اعتبارها مرة أخرى.
في منتصف عام 2013، صدر ضد كمال علام حكمًا بالإعدام، في قضية اقتحام قسم ثان العريش، وهو الحكم الذي صدر غيابيًا واختفى بعدها علام، ولا تعلم أسرته عنه شيء، قبل أن تتردد أنباء لديها أن “علام” سافر إلى سوريا لينضم لتنظيم “داعش” هناك.
أحمد علام، شقيق “كمال” ألقي القبض عليه في 8 نوفمبر عام 2012، لتصدر المحكمة بعدها حكمها عليه بالمؤبد، ويظل أخيه هاربًا من العدالة، ولا أحد يعرف أين ذهب، قبل أن يظهر في صور تنظيم أنصار بيت المقدس.