قال القس جون هانتر راعي كنيسة نورث لاند بولاية أورلاندو الأمريكية ، التي يصلي بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، إن مصر تلعب دورا محوريا ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط بل في العالم بأسره.
وأضاف هانتر، خلال زيارته للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية مساء اليوم الجمعة أن “مصر كانت مركزا للحضارة في العالم، والتاريخ يشهد على ذلك، وقد ذهبت اليوم للمتحف المصري ورأينا التاريخ العظيم لهذا البلد”.
وقال “نشرف بأن يكون لنا علاقات مع الكنيسة الإنجيلية في مصر منذ نحو ٢٠ عاما، كما أن كنيستنا بها العديد من الجالية المصرية بأمريكا”.
وأوضح أن زيارته الحالية لمصر تهدف لتفعيل التعاون بين كنيسته وقادة الكنائس المصرية المختلفة ، مشيدا بالحفاوة التي قوبل بها في كافة الكنائس المصرية.
وتابع إن علاقته بالرئيس أوباما بدأت عندما فكر الأخير في الترشيح لرئاسة الولايات المتحدة.. وقال “أنا لست سياسيا نحن أصدقاء وأقدم له النصح والإرشاد ليقترب أكثر من الله وأشرح له آيات الإنجيل كل أسبوع وأصلي معه وعائلته كل أسبوع”.
وقال “نحن الآن أحوج ما نكون للوحدة لنقاوم العدو المشترك وهو الإرهاب، فتنظيم داعش مثلا لا يمكن مقاومته بالأسلحة وحدها بل بالوحدة والتعاون ورغم أن منطقتكم تعاني الآن من تنظيم داعش إلا أني أعتقد أن بلادنا لم تعد بعيدة عن تهديداته”.
من جانبه ، قال الدكتور القس اندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر إنه التقى – خلال زيارته للولايات المتحدة في يونيو الماضي – بالقس جون هانتر وجمله رسالة للرئس باراك أوباما.
وأضاف زكي ، في تصريحات له “شرحت للقس هانتر موقفنا من ثورة ٣٠ يونيو وأكدت له أن الجيش المصري ساند ثورة الشعب ولم يقتل أبناء شعبه ويحترم كافة الاتفاقيات الدولية وطالبته بضرورة دعم واشنطن لمصر في هذه المرحلة”.
وقال زكي “أكدت – للقس هانتر – إنه إذا انتصر الإرهاب في هذه المنطقة سينتقل للعالم كله وسيطال الخطر أمريكا نفسها”.
وأكد زكي أن الإرهاب يمثل خطرا على المسيحيين في الشرق الاوسط ، وقال إن “المسيحيين في الشرق الأوسط يتمركزون بأعداد كبيرة في أربع دول هي العراق وسوريا ولبنان ومصر”.
وأضاف أن الوجود المسيحي في العراق اختفى بفعل الاحتلال الأمريكي والإرهاب ، كما اختفى من سوريا بسبب التمزق الذي تعيشه منذ ٢٠١١ ، ولبنان الأوضاع فيها غير مستقرة ، بينما مصر هي الدولة التي يعيش بها المسيحيون بأمان تام بسبب الاستقرار الذي تعيشه”.