تقارير متتالية تناولت توقعات بانخفاض أسعار الجنيه أمام الدولار بفعل الأزمات التي تشهدها الأسواق الناشئة، فبعد أيام من صدور تقرير كابيتال إيكونوميكس بارتفاع الدولار لمستوى 19 جنيها العام المقبل و20 جنيها عام 2020، أعلنت مؤسسة نومورا هولدينجز اليابانية للخدمات البنكية والمالية، أن هناك 7 أسواق ناشئة معرضة لمخاطر أزمة أسعار الصرف الأجنبى .
وذكرت وكالة بلومبرج أن الأسواق الناشئة السبع التى تقترب من أزمة أسعار عملاتها مقابل الأجنبية بسبب المخاوف من انتقال العدوى من انهيار عملة تركيا وعملة الأرجنتين، تضم سريلانكا وجنوب إفريقيا والأرجنتين وباكستان ومصر وتركيا وأوكرانيا.
وتوقع تامر صادق، نائب مدير إدارة المعاملات الدولية ببنك مصر – إيران للتنمية، ألا تحدث هزات عنيفة في سعر العملة المحلية مقابل الدولار بسبب الأزمة التي تعصف ببعض الأسواق الناشئة في هذا التوقيت .
وأشار إلى أن البنك المركزي ما زال يحتفظ بفائدة مرتفعة على أدوات الدين الحكومية ما يجعلها أكثر جاذبية للمستثمر الأجنبي من الأسواق الناشئة الأخرى، كما أن المؤشرات والتقارير الدولية تؤكد أن السوق المصرية أكثر مخاطرة من دول عدة، وبالتالي فإن التطورات العالمية قد لا تجعل الجنيه ينخفض بقوة لكن التحركات الطفيفة في حدود 50-100 قرش ليست مقلقة خاصة في ظل نظام سعر صرف يعتمد على العرض والطلب.
وقال محمد بدرة، الخبير المصرفي، إن هناك بالفعل أزمات خارجية في الأسواق الناشئة، إلا أن مصر لديها احتياطي نقدي قوي وتدفقات نقدية خارجية وداخلية تحفظ مستوى الجنيه أمام العملات الأخرى، وفقًا لجريدة “المال”.
وأوضح أن التنبؤ بسعر العملة خلال العام المقبل كما ذكر في تقرير مؤسسات دولية “صعب” في ظل مرونة الأسواق الداخلية والخارجية للتطورات التي قد تتغير في أي وقت.