حكاية طريفة من الحكايات بين الرشيدى وأبو نواس يمكنك أن تحكيها لأطفالك قبل النوم لنوم سعيد وهادئ.
الرشيدى هو حاكم لقرية، وأبو نواس لمن لا يعرفه هو شخصية معروفة بالذكاء وسرعة البديهة. وكان الرشيدى شديد الغيرة من أبو نواس لشدة ذكائه وشهرته وحب الناس له، ودائما ما كان الرشيدى يحاول أن يثبت أنه أذكى من أبو نواس، كما يحاول قتله.
ولكن أبو نواس لحسن حظه -أو بالأحرى لسوء حظ الرشيدى- كان ينجو دائما ويخلص نفسه من كل المكايد التى يخططها له الرشيدى بذكاء وحنكة.
وفى يوم من الأيام قام الرشيدى بعزيمة كبيرة ونادى حاشيته وشاعره وكاتبه وأبو نواس إلى العشاء فى قصره الملكى، ولكن الرشيدى كان ينوى قتل أبو نواس والتفوق عليه.
فقال لجميع المعزومين أن يحضروا بيضة، و بعد أن ينهوا العشاء يقوموا بوضعها تحتهم، ولكنه لم يقل ذلك لأبو نواس، وحذر جميع الحضور من أن يقولوا له !
وعندما جاء وقت العشاء حضر الجميع، وبعد أن أنهوا طعام العشاء قال لهم الرشيدى: الآن أريد من الجميع الوقوف، والشخص الذى لا أجد بيضة تحته اقتله.
وبالفعل قام الجميع وتحتهم البيض فيماعدا أبو نواس، بالطبع الذى كان لا يعلم بالحيلة التى قام بها الرشيدى، وبفرح شديد قال الرشيدى: ها أنت ذا يا أبو نواس المشنقة تنتظرك.
فقال أبو نواس فجأه دون تفكير: كو كو كو كووووووووو ! استغرب الجميع من تصرف أبو نواس وسألوه هل جنيت يا أبو نواس ؟!
رد أبو نواس: إذا قد باضت الدجاجات كل ذلك البيض إذا فأين الديك؟ أنا الديك.
وقتها نجا أبو نواس من مشنقة الرشيدى الذى وقف مدهوشا لا يعرف ماذا يقول، واشتد غيظا من ذكاء أبى نواس وانتهت محاولته كالعادة بالفشل.