فى زمن بعيد وأرض بعيده كان هناك مهر صغير يعيش فى مزرعة جميلة مع والدته حياة سعيدة وهادئة.
يتسابقان ويلعبها ويمرحان ولا يفترقان أبدا، وعندما يحل الظلام يذهب كل منهما إلى حظيرته لينام بها سعيدا مطئنا.
وفى يوم من الأيام أحس المهر بالممل، وسئم من حياة المزرعة المتكررة، وفكر فى الرحيل.
بكت الأم كثيرا، وترجته ليبقى. ولكنه أصر على الرحيل، فلم تتركه يذهب بمفرده ورحلت معه وعينيها تفيض بالدموع.
وساروا فى أرض الله الواسعة يبحثون عن مأوى ومكان آخر يعيشان فيه، ولكن كلما وجدوا أرضا وجدوا غيرهم من الحيوانات يسكنها ولا يسمح لهم بالبقاء، وعندها حل الليل بات المهران فى العراء فى البرد والقلق واستيقظو فى الصباح جائعين.
وهكذا من خلال هذه التجربة تعلم المهر الصغير وفهم أن موطنه هو هذه المزرعة.
وهكذا عادا المهران إلى مزرعتهما الجميلة.. أرضهم وأرض آباءهم حيث الأمن والطمأنينة والسلام.
الحكمة من القصة: من ترك ارضه عاش غريبا وحيدا